الصقور والسيارات الكلاسيكية تجذب زوار مهرجان سلطان بن زايد التراثي
فعاليات مهرجان سلطان بن زايد التراثي 2019 تستقطب 7 وفود مدرسية تضم 620 طالبا وطالبة، و9 وفود سياحية أجنبية، وأكثر من 800 زائر
تواصلت فعاليات مهرجان سلطان بن زايد التراثي 2019، الذي ينظمه نادي تراث الإمارات ومركز سلطان بن زايد، في نسخته الـ13 بميدان سويحان ، وتستمر أنشطته حتى 2 فبراير/شباط المقبل.
وشهد المهرجان إقبالا كبيرا على حضور الفعاليات، حيث كانت حصيلة الاستقطاب الجماهيري غير المسبوق للسوق الشعبية في المهرجان " الثلاثاء" 7 وفود مدرسية تضم 620 طالبا، و 9 وفود سياحية أجنبية، وأكثر من 800 زائر من العائلات الإماراتية والأجانب.
وتؤشر هذه الأرقام إلى أهمية برامج وفعاليات السوق، ودورها في تعزيز رسالة المهرجان نحو المحافظة على الموروث الشعبي والهوية الوطنية، والترويج للمهن والحرف والصناعات اليدوية التقليدية، وأكد عدد كبير من العارضين أن المهرجان نجح في تحقيق مكانته المميزة بفضل الدعم اللامحدود من الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل رئيس دولة الإمارات رئيس نادي تراث الإمارات، راعي المهرجان، لمشاريع صون التراث وتشجيعه على مواصلة تعزيز ثقافة المهرجانات التراثية.
التلاميذ يعشقون الصقور
وفي مشهد مميز، التف عدد كبير من الطلاب الزائرين حول حسن إبراهيم الحمادي، الصقار في نادي تراث الإمارات، الذي كان يحمل صقرا من نوع "الحرّ"، ويعلمهم إتقان طريقة حمل الصقر على اليد، ويعطيهم معلومات وافية عن أنواع الصقور، والفرائس التي تصطادها، مثل: الحباري، الأرانب، البط البري، الكروان.
وقدم الحمادي للطلاب وجبة دسمة من المعلومات عن طرق العناية بالصقور، والأدوات والمعدات المستخدمة في رياضة القنص، منها: البرقع، المنقلة، المرسل، المخلاة، التلواح، وغيرها، مثنيا على استجابة الطلاب للتعرف على أسرار هذه الرياضة الشعبية، التي تعد من أشهر أنواع الرياضات الصحراوية، ويولي النادي اهتماما خاصا بها، وتعليمها للأجيال الجديدة للمحافظة على استدامتها.
فيما عبّر الطالبان حمدان سعيد الحربي، وسالم حميد المنصوري، من مدرسة "الوليد بن عبد الملك" بالوثبة، عن سعادتهما بهذه التجربة واكتساب ثقافة ومعرفة جديدة عن رياضة الصيد بالصقور.
لجنة الترويج السياحي
وتبذل لجنة الترويج السياحي جهودا لافتة لاستقطاب الوفود السياحية الأجنبية، بهدف زيارة المهرجان والاطلاع على فعالياته وبرامجه ومشاريعه التراثية، في إطار رسالة النادي الهادفة إلى نشر التراث الوطني على كل المستويات .
وتؤدي اللجنة مهام عدة، أبرزها: استقبال الوفود السياحية الأجنبية، وتنظيم برنامج لها، تشتمل على جولات للاطلاع على نشاطات السوق الشعبية، ومسابقات المهرجان، والتركيز على حضورهم للحظات تتويج الفائزين في "المزاينة"، إلى جانب تزويدهم بمعلومات وافية عن المهرجان ورسالته في المحافظة على تقاليد الهجن، والعادات الأصيلة لدى شعب الإمارات، وغير ذلك ما يسهم في ربطهم بالحدث، وإضافة معرفة جديدة بالنسبة لهم حول تراثنا الوطني وأهميته.
وتسوق اللجنة رعاة المهرجان، بما يضمن الشراكة الجادة بين القطاع السياحي والمهرجان، الذي أصبح بفضل توجيهات الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، وجهة سياحية مثالية على خريطة الهيئات والمؤسسات والشركات ذات الصلة .
سيارات كلاسيكية
ويحظى معرض السيارات الكلاسيكية بإعجاب وإقبال جمهور المهرجان؛ لمتابعة عرض مجموعة من السيارات الكلاسيكية، إذ يجد عشاق وهواة هذا النوع من السيارات القديمة ضالتهم في مشاهدة كل هذا الجمال القديم، الذي ما زال محافظا على وهجه وألقه.
ويمثل هذا العرض الجميل فرصة للتعرف على مجموعة نادرة من السيارات، التي تحمل الكثير من المعلومات عن ثقافة صناعة السيارات الرائدة وتطورها بصورة مذهلة، وأتيحت الفرصة لزوار المهرجان في اليوم الافتتاحي للمهرجان لالتقاط الصور التذكارية، بجانب هذه السيارات المتنوعة شكلا ومضمونا وتاريخا.
يأتي هذا العرض ضمن الفعاليات المصاحبة للمهرجان، بما يتناسب وأذواق فئات الجمهور كافة، وفي إطار تنوع الفعاليات وإثرائها.
عودة الخنجر الإماراتي
يواصل الجناح المميز للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، بعنوان "الخنجر الإماراتي"، في السوق الشعبية، استقطاب المزيد من الجمهور والزوار والسياح والوفود المدرسية.
وكشف عبدالله ثاني راشد المطروشي، عضو لجنة الخنجر الإماراتي، أن هذا الجناح يتعاون وينسق مع مؤسسة بيت الخنجر بدبي، بغرض تعزيز ونشر ثقافة ارتداء الخنجر بين المواطنين، خاصة في المناسبات الوطنية والأعراس والأعياد والاحتفالات، منوها بأن الجناح الذي حظي في افتتاحه بإقبال جماهيري استثنائي، وحضور نخبة المهتمين بالموروث الشعبي، ما زال يقدم تجربته بنجاح كبير، بغرض إحياء وعودة الخنجر الإماراتي إلى الواجهة، نظرا إلى أهميته في منظور الموروث الشعبي.
من ناحية أخرى، ينظم مركز أبوظبي النسائي، التابع لنادي تراث الإمارات، ورشة تدريبية عن صناعة الخوص، بإشراف سعيدة الواحدي، التي أوضحت أن الغرض من الورشة، التي تستمر حتى ختام الحدث، تأكيد أهمية الصناعات والحرف اليدوية في الإمارات، ونقلها للأجيال الجديدة.
وأوضحت الواحدي أن "الورشة تشتمل على تعريف الزوار بمراحل صناعة الخوص وطرق تلوينه، ثم المشاركة في تجهيز مصنوعات تراثية، مثل: السرود، المكبّة، المفّة، المغرافة، وغيرها، وعرض جناح الفوعة أنواعا مختلفة من الحلوى والتمور من الصناعة الوطنية، خاصة تمور اللولو، والصقعي وخلاص، التي تجد اهتماما ملحوظا من جمهور السوق".
سيرة القائد المؤسس
جناح الشيخ زايد، من الأجنحة الملفتة في السوق الشعبية، ويشتمل بحسب الإعلامي علي عبدالله المزروعي، على جملة من الشواهد الإعلامية التي اقتنيت تكريما لسيرة ومسيرة القائد المؤسس، ومن ذلك عرض مجموعة كبيرة من اللوحات التشكيلية والصور النادرة للشيخ زايد، التي تعكس رحلته في الحياة والسياسة والقيادة، فضلا عن نحو 70 إصدارا تقرأ شخصية الشيخ زايد في كل المجالات.
"فالكم الناموس"
تواصلت برامج المسابقات والجوائز والأسئلة التراثية بين المسابقات التي تقدمها الإعلامية ظبية الكندي، وبرنامج "فالكم الناموس"، والإعلامية ندى حسن في فقرة التواصل الاجتماعي، وتضمنت البرامج أسئلة تراثية عن مدينة سويحان ودولة الإمارات العربية المتحدة، بهدف غرس العادات والتقاليد والموروث الشعبي في عقول وقلوب الحضور.
ورصدت للمسابقات العديد من الجوائز النقدية والهواتف المحمولة وأجهزة التابلت والأجهزة الكهربائية، مقدمة من الرعاة والداعمين (المسعود للسيارات، ومصرف أبوظبي الإسلامي، ومركز أكسفورد الدولي، وكابيتال للضيافة، والمركزية للخيم، والسيف جرافيكس، ودائرة التخطيط العمراني والبلديات، وتدوير، وأجريفيتا).
وهذا النشاط المتواصل لمسرح السوق الشعبية كان دافعا للتعرف أكثر على الدور الذي يضطلع به في إيصال رسالة المهرجان، إذ إن الهدف من تنظيم برامج المسابقات هو الإبقاء على التراث حيا في مخيلة الجمهور، ويأتي ذلك بطرح الأسئلة التي تصب في اتجاه التثقيف.
بث مباشر
ويعتبر الركن المخصص للتواصل الاجتماعي في السوق الشعبية الواجهة الإعلامية الأولى لنقل كل فعاليات ونشاطات وبرامج وأحداث المهرجان في بث مباشر، عبر 11 منصة من وسائل التواصل الاجتماعي .
وعن مهام الركن، أوضح راكان فرج العرياني، رئيس لجنة التواصل الاجتماعي في نادي تراث الإمارات ومركز سلطان بن زايد، أن أولى المهام تتمثل في تنظيم فقرة التواصل الاجتماعي على المسرح المكشوف بالسوق الشعبية، وتشتمل على مسابقات ثقافية وتراثية، وتوجيه أسئلة للجمهور والزوار، وتقديم جوائز مالية وعينية مباشرة .
وأضاف العرياني: "نركز بشكل رئيسي على نقل فعاليات المسابقات الرئيسية في المهرجان، خاصة المزاينة، المحالب، السلوقي العربي، سباق الإبل التراثي، كما ننوه إعلاميا بصورة مباشرة ونلقي المزيد من الأنوار الكاشفة على كل الفعاليات اليومية المصاحبة، مثل: عربات الطعام المتنقلة، مكشات سويحان، خيمة التسامح، خيمة الاستعلامات، وغيرها مما يعكس صورة وافية عن المهرجان، الذي أصبح تقليدا سنويا عالميا، ويستحق تغطية إعلامية تنسجم مع قيمته وجوهره".
aXA6IDE4LjIyMC4xMTIuMjEwIA== جزيرة ام اند امز