سلطان بن زايد: الإمارات جميعا على قلب رجل واحد
الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان يشيد بالتلاحم القوي بين قيادة وشعب الإمارات، والذي لا يخفى على أحد ويزداد ويقوى في كل يوم
أشاد الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل رئيس دولة الإمارات، بالتلاحم القوي بين قيادة وشعب الإمارات، والذي لا يخفى على أحد ويزداد ويقوى في كل يوم، وهو ما يتجلى كلما سنحت الفرصة، واعتبر حادث قندهار الإرهابي الذي استشهد بسببه عدد من أبناء الإمارات، بينما كانوا في مهمة إنسانية لصالح شعب أفغانستان، أحد ملامح هذا التلاحم بالرغم من بشاعته وخسته.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، لوكالة أنباء الإمارات "وام" عقب زيارة قام بها، اليوم الخميس، لمصابي حادث قندهار الإرهابي، اطمأن خلالها على أحوالهم الصحية، والتقى عدداً من ذويهم الذين كانوا موجودين خلال الزيارة، والذين أكدوا له أنهم وأبناءهم فداء للإمارات.
وعبروا عن سعادتهم بما يشهدونه من وقفة الشيوخ النبيلة إلى جانبهم، وبما يلقونه من دعم ومؤازرة ومساندة وزيارات مستمرة لأبنائهم وتوجيهاتهم السامية بتوفير أقصى درجات الرعاية لأبنائهم.
وأضاف، أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات وفي مقدمتها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما حكام الإمارات، بادرت بالتعبيرعن تقديرها الشديد لما يقدمه شعب الإمارات من تضحيات حماية للوطن وفداء لقيمه الراسخة ومبادئه السامية ،ومشاركة أسرهم العزاء والمواساة والزيارات المستمرة للمصابين منهم والدعاء الخالص للشهداء بالرحمة والمغفرة وللمصابين بالشفاء العاجل، إضافة للقيام بما يمليه الواجب عليها من رعاية كريمة لأسرهم وذويهم، وهذا أقل القليل.
وأضاف، أما شعب الإمارات العظيم فليس غريباً عليه الالتفاف حول قيادته الحكيمة والاصطفاف خلفها والوقوف معاً تحت راية الاتحاد والدفاع عنها، فهذا ما علّمنا إياه الآباء والقادة المؤسسون، وفي مقدمهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيّب الله ثراه".
وعن الحادث الإجرامي الذي ارتكب في حق أبناء الإمارات وهم في مهمة إنسانية نبيلة، قال الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، لقد سبق أن أشرت في مناسبة "يوم الشهيد" إلى أن مثل هذه الأحداث أظهرت للجميع أن الإمارات جسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى، ولن أزيد في هذا المقام على ما أكدته القيادة الرشيدة مرات ومرات من أن هذه الحوادث لن تفت في عضد الإمارات، ولن تنال من عزيمة أبنائها، بل تزيدهم قوة وثباتاً على الحق، وهذا ما لمسناه اليوم خلال زيارتنا لأبنائنا المصابين، حيث الإصرار على السير في دروب الخير والولاء التام لوطنهم والحب الخالص لقياداته.
وتوجه في ختام تصريحاته بالدعاء إلى الله العلي القدير أن يتقبل شهداء الوطن ويتغمدهم بواسع رحمته، وأن يلهم أمهاتهم وآباءهم وزوجاتهم وإخوانهم وأخواتهم وأولادهم الصبر والسلوان، وأن يمنّ على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل والعودة السريعة لديارهم وأهليهم ومواصلة مسيرة العطاء التي لن تتوقف، كما دعا الله العلي القدير أن يحفظ قادة الإمارات ويجعلهم ذخراً للوطن، مشدداً على أن الإمارات جميعاً على قلب رجل واحد، وأن أبناءها ماضون على الدرب ثابتون على العهد، وقال إننا جميعاً فداء الإمارات وقادتها وأرضها.
aXA6IDMuMTQyLjEzNi4yMTAg جزيرة ام اند امز