سلطان الجابر: ألمانيا شريك مهم ولها مكانة كبيرة بأجندة الإمارات
في مقابلة مع صحيفة "دي فيلت" تطرقت إلى العلاقات الإماراتية الألمانية، وكذلك تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
قال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الدولة الإماراتي، الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" ومجموعة شركاتها، إن ألمانيا شريك طبيعي للإمارات وتحتل مكانة كبيرة على أجندتها.
جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة "دي فيلت" الألمانية، الخميس، بعد يوم من اختتام الشيخ محمد بن زايدآل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، زيارة استغرقت يومين لبرلين، التقى خلالها الرئيس فرانك فالتر شتاينماير، والمستشارة أنجيلا ميركل، ووزير الخارجية هايكو ماس.
وفي بداية المقابلة، أشاد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، في حديثه، بالعلاقات مع برلين، قائلا: "ألمانيا تحتل مكانة كبيرة على أجندتنا، وهي شريك طبيعي للإمارات".
وأضاف: "هناك أوجه تشابه كبيرة بين دولتينا، كلانا قوة اقتصادية كبرى في منطقته، ونريد تكثيف التعاون في جميع المجالات والقطاعات والتخصصات".
وحول الدور السياسي الذي يمكن أن تلعبه برلين في الشرق الأوسط، قال: "نحن نؤمن بقدرات ألمانيا، وكانت دائما فاعلا رئيسيا في العالم بعدة طرق".
قبل أن يستدرك: "لكننا لا نريد أن ندفع ألمانيا بأي شكل من الأشكال، للتدخل بشكل أكبر في المنطقة، ومع ذلك، نعتقد أنه سيكون من المفيد لألمانيا فهم رؤيتنا للأمور في الشرق الأوسط، لذلك نتواصل بشكل مكثف مع بعضنا البعض".
وحول تسمية الإمارات وزيرا للتسامح، قال الدكتور سلطان الجابر: "يعيش في الإمارات أشخاص من 200 دولة.. كانت الرؤية الشاملة دائما محددا للتعايش الاجتماعي في الإمارات منذ تأسيس الدولة عام 1971".
وتابع: "حقيقة أننا أعلنا عام 2019 عاما للتسامح، وعيّنا وزيرا للتسامح، تظهر مدى أهمية الانفتاح وقبول الآخر بالنسبة لنا"، في الإمارات، ستجد كنائس ودور عبادة لديانات متعددة.. هذا نموذج فريد من نوعه في منطقتنا".
الاتفاق النووي فشل
وحول ملف إيران، قال إن "الاتفاق النووي فشل في رأينا، إيران تواصل محاولاتها زعزعة استقرار العراق وسوريا ولبنان واليمن، وبمساعدة ميلشياتها في هذه الدول، تواصل اتباع أجندة توسعية".
وأضاف: "يستمر الإيرانيون أيضا في دعم المتطرفين والجماعات الإرهابية في جميع أنحاء المنطقة.. إنهم يوسعون برنامج الصواريخ البالستية، والبرنامج النووي، ولا يظهرون نوايا طيبة وصادقة من أجل السلام والاستقرار في المنطقة".
وأوضح: " لا نريد تصعيدا بأي طريقة، الإمارات معروفة بصبرها، وتريد دائما مد الجسور بين الأمم.. في رأينا، يمكن للصبر والحكمة فعل الكثير".
وتابع: "ليس لدينا أي مشاكل مع الشعب الإيراني، ونتمنى له الرخاء والتقدم"، مضيفا: "لتحقيق ذلك، يجب أن تركز القيادة الإيرانية على التنمية الداخلية بدلا من التدخل في الشؤون الإقليمية".
وردا على سؤال حول "القواعد الأساسية للمفاوضات التي يعتقد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أنها ممكنة مع إيران، قال الدكتور سلطان الجابر: "قبل كل شيء، سيكون من المهم لنا أن نشارك في مثل هذه المفاوضات.. الفواعل الإقليميون يجب أن يكونوا شركاء في المحادثات، ولا نريد اتفاقا نهائيا مجددا مثلما حدث في الاتفاق النووي".
وتابع: "قبل كل شيء، هناك شيء مؤكد: لن نقبل إيران كقوة نووية في جوارنا".
الإمارات مع الحلول السياسية للأزمات
وحول الأزمة اليمنية، قال: "لقد أوضحنا أكثر من مرة أننا نريد حلا سياسيا، لكن الطرف الآخر، ميلشيات الحوثي المدعومة من إيران، لا ينخرط بجدية في عملية السلام، وسنواصل دعم الجهود الأممية".
وتابع: "لقد قبلنا اتفاق ستوكهولم في ديسمبر (كانون أول) 2018، لكن الحوثي انتهك الاتفاق أكثر من 4000 مرة منذ ذلك التاريخ"، متسائلا: "ماذا فعل المجتمع الدولي حيال ذلك؟: لا شيء".
وأضاف: "نحن نوجد في اليمن لأننا لا نريد أن تتحول الدولة إلى موقعا آخر لإيران وتوسعاتها في المنطقة".
وعن الأوضاع بالسودان، أكد أن "الإمارات تريد السلام، وتريد حلا سياسيا وتحقيق الازدهار في السودان مثلما نريد أن يتحقق أيضا في ليبيا".
aXA6IDE4LjExNy4xMDYuMjMg جزيرة ام اند امز