سلطان القاسمي يشهد انطلاق مهرجان الشارقة للشعر العربي
المهرجان الذي تستمر فعالياته حتى 10 يناير انطلق بمشاركة أكثر من 40 شاعراً وشاعرة وناقداً وناقدة من دول عربية عدة.
شهد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الأحد، انطلاق فعاليات الدورة 18 من مهرجان الشارقة للشعر العربي الذي تنظمه دائرة الثقافة ممثلة ببيت الشعر، بقصر الثقافة.
وشارك في المهرجان، الذي تستمر فعالياته حتى 10 يناير/كانون الثاني، أكثر من 40 شاعراً وشاعرة وناقداً وناقدة من دول عربية عدة، بالإضافة إلى ممثلي عدد من بيوت الشعر العربي ووسائل الإعلام في الوطن العربي.
وبدأ الحفل بوصول راعي الحفل إلى قصر الثقافة بالشارقة، حيث كان في استقباله الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام، والشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب الحاكم، وعلي ميحد السويدي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وراشد أحمد بن الشيخ رئيس الديوان الأميري، واللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، وعبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة.
بالإضافة إلى الدكتور سعيد مصبح الكعبي رئيس مجلس الشارقة للتعليم، وعلي سالم المدفع رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وسالم يوسف القصير رئيس هيئة تطوير معايير العمل في إمارة الشارقة، وعدد من أصحاب أعضاء المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة وعدد من مديري بيوت الشعر العربي.
وتابع الحضور في مستهل الحفل فيلماً تسجيلياً حول جهود الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في خدمة الشعر والشعراء في الإمارات والوطن العربي أجمع. كما استعرض الفيلم حصاد مهرجانات بيوت الشعر المنتشرة في مدن وقرى عالمنا العربي الكبير بدعم ومتابعة حاكم الشارقة، ومسيرة المهرجان طوال دوراته السابقة.
بعد ذلك قدم مجموعة من الشعراء قراءات شعرية متنوعة استهلها الشاعر حسن الزهراني من المملكة العربية السعودية بقصيدة بعنوان "الشارقة" قال فيها:
"ماذا رأت عيناي في الشارقة؟ رأت سما المنى الناطقة.. سلطانها الموهوب يمضي بها إلى المعالي بالخطى الواثقة".
كما تلاها بقصيدة وطنية عبر فيها عن اعتزازه بدينه وانتمائه لوطنه قال في بعض أبياتها:
"فأنا هنا وهنا موزعة روحي على طهر انتمائاتي.. نصفي سعودي بفطرته والنصف من ألقي إماراتي".
عقب ذلك ألقى الشاعر عارف الساعدي من جمهورية العراق قصيدة بعنوان "الطين" قال فيها:
"كنا عجولين لم نصبر على الطين ولم نفخر طويلًا في الكوانين.. كنا عجولين حتى حين علمنا أسماءنا كنستها ريح تشرين.. كل له اسمه كل ديانته والخلق بعد اقتراح دون تكوين إلا العجولين لا أسماءهم نشفت يوماً ولا امتلأت قارورة التين".
ليدعى بعدها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي للتفضل بتكريم شخصيتي المهرجان لهذا العام بجائزة الشارقة للشعر العربي، في دورتها الـ18 التي حصل عليها كل من الشاعر طلال سالم الصابري من دولة الإمارات، والشاعر إسماعيل بن عمر زويريق من المغرب، لدورهما الفاعل في الساحة الشعرية العربية وأثر إبداعهما الشعري على الساحة الأدبية والفكرية، وإنتاجهما الشعري المتميز والغزير.
وبهذه المناسبة قدم الشاعر الإماراتي طلال سالم الصابري قصيدة قال فيها:
"أمنت في وجه الغياب ترابي وحملت عبء الحرف في تطرابي.. وجه له فوق الظنون وشاية لغة تثير النقع في إعرابي.. كلي هنا لا شيء يأتي بغتة إلا مع الأحلام في أعصابي".
وألقى بعدها وفي ختام حفل الافتتاح الشاعر المغربي إسماعيل بن عمر زويريق قصيدة جاء فيه:
"الروض يستهوي الفؤاد إذا انتهى فيض الأريج إليك من ريحانه.. ماذا تروم وأنت بين رياضه والخير كل الخير في سلطانه.. من يمدح الأفداد ليس بمادحٍ فالفد ليس يطال في ميدانه".
aXA6IDMuMTQxLjI5LjkwIA== جزيرة ام اند امز