"سمية" أول فتاة تصمم ملابس صديقة للبيئة في مصر
سمية أبوالعز فتاة مصرية تخرجت في كلية الفنون الجميلة تسعى لنشر ثقافة الملابس الصديقة للبيئة دون أي تدخل آلي في أي مرحلة.
دراستها في كلية الفنون قسم ديكور ومسرح، وضعها في منطقة مضيئة لمجال تصميم الأزياء، ودفعها الحماس لأن تكون أول مصرية تفكر خارج الصندوق، وتصمم ملابس عصرية صديقة للبيئة بألوان جذابة.
اعتادت سمية أبوالعز منذ طفولتها الرسم على القماش، وكانت تنجح بريشتها في حكي قصص مختلفة برسوم تكاد تكون ناطقة، ونظرا لرسوماتها الراقية نجحت في نهاية المطاف في الخروج بعلامتها التجارية إلى النور.
وتشرح سمية لـ"العين الإخبارية" تفاصيل فكرتها في تصميم ملابس صديقة للبيئة في مصر، وطرق الرسم في هذا الحوار.
متى بدأت تصميم الأزياء؟
صممت أول أعمالي عندما كنت في المدرسة، ثم حولت هذه الموهبة إلى دراسة أكاديمية لأكون مؤهلة بشكل احترافي في المجال الذي عشقته منذ الصغر.
عند التحاقي بكلية الفنون الجميلة تخصص قسم الأزياء وديكور مسرح، وشعرت بأن قدراتي الفنية تؤهلني لأن أكون مميزة في هذا المجال الممتع، وبالفعل بعد تخرجي حولت مساري ونجحت في تأسيس علامة تجارية لأقدم أعمالي بشكل أفضل.
كيف جاءت أول خطوة؟
في البداية حضرت مهرجان براغ العالمي الذي يقام كل 4 سنوات لأزياء المسرح وتصميم الديكور، وكنت حينها مصممة ديكور أزياء مسرحية تحمل اسم "زي الناس" قدمها المخرج هاني عفيفي بدار الأوبرا المصرية، وتم ترشيحها لتمثل مصر في مهرجان "جي تي سي" في تونس، ومهرجان المسرح العربي في الجزائر.
بعدها دخلت في مشاريع فنية عدة استحضرت فيها أعمالي الفنية القديمة التي كنت أرسمها على القماش، وكانت تتضمن قصصا مختلفة تروي مواقف بعينها، ومع الوقت وصلت إلى التصميمات الحديثة المرتبطة بالموضة الحالية التي يعيشها السوق المصري والأوروبي.
وبعد فترة تم ترشيحي لأمثل مصر بصحبة 3 فنانين مصريين في المعرض العالمي لفيروس سي بإسبانيا، وتحمست بشدة لهذه الخطوة.
ما الذي يميز ملابسك الصديقة للبيئة عن مثيلاتها؟
أولا لا يدخل في تصميماتي أي عمل آلي ومعظم الخياطة تتم بشكل يدوي، بهدف منع التلوث الناتج عن الماكينات، كما أن بعض الملابس تدخل عمليات تدوير.
في البداية أصمم المنتج، ثم يتعامل مع التصميم فريق عمل لتنفيذ الرسومات بصبغات غير سامة وألياف طبيعية، وبعد ذلك أقدمها إلى الجمهور.
تصلني إشادات كثيرة على أعمالي، فهي بالفعل مختلفة تماما عن التصميمات المألوفة كما أن القطع لا تتكرر، أي لن يكون هناك شخصان يرتديان التصميم نفسه.
هل تمولين مشروعك بنفسك؟
لم أطلب من شخص أو جهة مساعدتي، بل تمسكت بإثبات ذاتي وقدراتي الفنية، وأصحبت الآن مميزة لدى الكثيرين، وعملائي اعتادوا على تصميماتي صديقة البيئة، سواء من ناحية المادة المستخدمة في الصناعة أو الألوان أو الرسومات، وكل هذه الأمور جعلتني مختلفة عن الجميع.
ما خطواتك لنشر ثقافة الملابس صديقة البيئة في مصر؟
هناك خطة للتوسع في ورش تعليم وتصميم ملابس صديقة للبيئة، أهدف من خلالها إلى توعية الأفراد وتعريفهم بمسؤولياته تجاه المجتمع، كما أفكر في افتتاح ورش لتعليم الرسم على القماش.