تحديات الإعلام العربي تتصدر مناقشات منتدى الاتصال الحكومي بدبي
رئيس الهيئة الوطنية للإعلام في مصر يؤكد أن الحكومات العربية تواجه تحديات كبيرة في ظل التدفق الكبير للمعلومات واختلاف مصادرها.
نظم المكتب الإعلامي لحكومة دبي منتدى الاتصال الحكومي، على هامش انعقاد القمة العالمية للحكومات التي انطلقت دورتها الـ7، الأحد، في مدينة جميرا بدبي.
وشهد المنتدى الذي ناقش أهم التحديات التي تواجه الإعلام العربي، مشاركة علي الرميحي، وزير شؤون الإعلام في البحرين، وجمانة غنيمات، وزيرة دولة لشؤون الإعلام في الأردن، وحسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام في مصر.
وقال وزير شؤون الإعلام في البحرين: "وسائل التواصل غيرت الكثير من استراتيجيات التعامل مع الإعلام، ونحن نعاني من التحريض"، مضيفاً: "أي تشريع وتنظيم لما ينشر في الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي هو وسيلة الدفاع الأولى لحماية مجتمعاتنا".
وأكد الرميحي: "المسألة لا تتعلق بوجود وزارات للإعلام أو هيئات للإعلام، لكننا نتحدث عن ضرورة وجود تشريعات مهمة في ظل الفوضى الإعلامية والمهم العنصر التنظيمي، والتصور أن وجود وزارة للإعلام يحد من الحريات غير صحيح"، وتابع: "نسعى لتقديم خدمات أفضل، ولكن ليس بتفسير مفهوم حرية التعبير بالتطاول ومحاولة اغتيال الشخصيات إعلامياً".
وأضاف وزير شؤون الإعلام في البحرين: "الوعي مطلوب بالمجتمع بأكمله لدى المعلم والمحاضر الجامعي وخطيب الجمعة وكاتب المقال"، وأنهى حديثه قائلاً: "هناك من استغل الفوضى التي حصلت في عالمنا العربي وبدأ بشكل ممنهج ومنظم يخلط القضايا على جميع المستويات السياسية والاقتصادية حتى إن الرياضة تم تسييسها".
وقالت جمانة غنيمات، وزير دولة لشؤون الإعلام في الأردن: "الحكومات العربية أمام اختبار صعب وهو اختبار الثقة، والسؤال كيف نعيد بناء هذه الثقة، خاصة أن المتلقي يترصد ويقيم".
وأضافت أن على الحكومات السعي لنيل ثقة المواطن، معتبرة أن تبني العملية الإعلامية الرسمية هو عملية تفاعلية بين الحكومة والمواطن، وليس مجرد رسائل من طرف واحد لطرف متلقٍ.
وأوضحت: "وعي الإنسان يبدأ قبل مرحلة المدرسة، وقد تم وضع "منهاج تربية إعلامية" في المدارس والجامعات في الأردن، وتم الشروع في تدريب أساتذة جامعات ومدارس لتعليم الطلبة وتوعيتهم بأخلاقيات التعامل مع التواصل الاجتماعي ومعرفة الصواب من الخطأ".
وتابعت أنه تم أيضاً إنشاء منصة "حقك تعرف" لرصد الأخبار الكاذبة والشائعات وتفنيدها، داعية إلى ضرورة وجود قوانين رادعة لمن يرتكب جريمة إلكترونية كاستباحة الخصوصية.
في السياق نفسه، أكد حسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام في مصر، أن التحديات واحدة في مجال الاتصال الحكومي على المستوى العربي، وقال: "نحن نواجه تحديات كبيرة في ظل التدفق الكبير للمعلومات واختلاف مصادرها ونحن نؤمن بضرورة السعي للتخلص من البيروقراطية واللامركزية في العمل الإعلامي".
وأضاف: "الشفافية تغيب عن كثير من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي وهوياتهم، وحكوماتنا تتبنى الشفافية والتواصل بشكل أكبر"، معتبراً أن هناك تضارباً في الأخبار على التواصل الاجتماعي وتشكيكاً في روايات الحكومة.
وتابع زين: "الحروب اليوم هي حروب فكرية وكمنصات إعلامية رسمية علينا أن نتبنى رفع مستوى الوعي الإعلامي، فلا يمكن تحديد رقيب إعلامي على كل مواطن، فهذا ليس واجب الوزارات أو الهيئات الإعلامية ولكن ما نطالب به هو رفع مستوى الوعي الإعلامي، وهذه هي النقطة الجوهرية".
يذكر أن الدورة الـ7 من القمة العالمية للحكومات انطلقت، الأحد، وتتواصل فعالياتها حتى الثلاثاء 12 فبراير/شباط، في مدينة جميرا بدبي.
وتقام القمة العالمية للحكومات تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بمشاركة أكثر من 4 آلاف شخصية من 140 دولة، بينهم رؤساء دول وحكومات ووزراء ومسؤولون عالميون وقيادات 30 منظمة دولية، يجتمعون على منصة القمة لصياغة مستقبل العالم.
aXA6IDEzLjU4LjE4LjEzNSA= جزيرة ام اند امز