شمس السياحة تسطع بين غيوم كورونا.. العالم يتحدى الفيروس
تتجه عديد الدول حول العالم والوجهات السياحية لاستئناف حركة السياحة الوافدة، وإعادة تسيير الرحلات الصادرة إلى الخارج بعد شهور صعبة.
وتسببت جائحة كورونا حول العالم، في تعطيل 90% من صناعة السياحة الأجنبية منذ مارس/آذار 2020، كإحدى أدواتها للحد من تفشي فيروس كورونا، قبل تسارع تقديم اللقاحات ضد الفيروس اعتبارا من الربع الأول 2021.
وبسبب توقف السياحة على وجه الخصوص، توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي"إياتا"، الشهر الماضي، صافي خسارة لصناعة الطيران العالمية بقيمة 47.7 مليار دولار في عام 2021، انخفاضا من 126.4 مليار دولار الخسارة المسجلة في 2020.
- "بوينج" مجبرة على فحص كل طرازات 737 القديمة.. ما السبب؟
- السياحة في الشرق الأوسط.. رحلة أمل من المحيط للخليج
- تايلاند تنقلب على قيود الإغلاق لتنشيط السياحة.. "عذرا كورونا"
ورصد التقرير "تفاؤلا في الأسواق المحلية، حيث تظهر مرونة الطيران المميزة من خلال الانتعاش في الأسواق دون قيود السفر الداخلية".
وتأتي هذه الخسارة المتوقعة رغم تقديرات بسفر 2.4 مليار شخص جوا حول العالم هذا العام، "لم تقدم معظم الحكومات حتى الآن مؤشرات واضحة عن المعايير التي ستستخدمها لمنح الناس حرية السفر بأمان".
السعودية
وأوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية مؤخرا، أن موعد رفع تعليق السفر وفتح المنافذ الحدودية سيبدأ اعتبارا من 17 مايو بدلا من 31 مارس، مع استمرار وزارة الصحة في متابعة المستجدات المتعلقة بالموضوع.
وأفادت الخطوط السعودية، بأنها جاهزة لتسيير رحلات إلى 71 محطة من أصل 95 محطة، منها 28 وجهة داخلية و43 وجهة دولية، بدءا من مايو 17.
وتضمنت قائمة الشركة لوجهاتها الدولية، 12 وجهة عربية هي "أبو ظبي والإسكندرية والبحرين والخرطوم والدار البيضاء والدوحة والقاهرة وعمان وشرم الشيخ والكويت وبيروت ودبي".
بينما شملت الوجهات الدولية "أثينا وإسلام آباد وأمستردام وباريس وبيشاور وتونس وجاكرتا وجنيف وحيدر آباد ودكا ودلهي وجوانزو وفرانكفورت وكاليكوت وكراتشي وكوالالمبور وكوتشن وكولومبو ولاهور ولكناو ولندن وماليه ومانيلا ومدريد وملتان وميلانو وميونخ ونيروبي ونيويورك وواشنطن".
البرتغال
ستسمح البرتغال اعتبارا من الأسبوع الجاري بالرحلات السياحية من غالبية الدول الأوروبية على أمل إعطاء دفع للقطاع المتأزم الشديد الأهميّة لاقتصادها.
وغداة إعلان فتح أبوابها أمام السياح البريطانيين، قالت البرتغال السبت إنها ستسمح اعتبارا من الإثنين بـ "جميع انواع الرحلات" بما فيها "غير الضرورية" من أغلب الدول الأوروبية التي سجلت معدل إصابات بفيروس كورونا "أقل من 500 لكل 100 ألف نسمة خلال الأسبوعين الأخيرين"، وفق ما أفاد بيان لوزارة الداخلية.
ويتعين مع ذلك على جميع الركاب الذين تزيد أعمارهم على عامين تقديم اختبار سلبي للكشف عن الفيروس أجري قبل أقل من 72 ساعة من استقلال الطائرة.
إسرائيل
وفي 13 أبريل/نيسان الماضي، أعلنت وزارة السياحة الإسرائيلية عودة رحلات السياحة الأجنبية إلى البلاد اعتبارا من 23 مايو/أيار 2021، بعد فتح كافة المرافق في البلاد، عقب عمليات تطعيم واسعة ضد فيروس كورونا.
يأتي الاستئناف بعد تعليق السياحة الوافدة منذ مارس/آذار 2020، قبل أن تستأنف الرحلات مطلع العام الجاري، ثم علقته في فبراير/شباط الماضي حتى تاريخ 23 مايو/أيار الجاري.
وتراجعت السياحة الوافدة إلى إسرائيل بنسبة 81.7 بالمئة خلال العام الماضي، مقارنة مع 2019، مدفوعة بالتبعات السلبية الحادة لتفشي جائحة كورونا عالميا.
اليونان
واعتباراً من 19 أبريل/ نيسان الماضي، يتمتع سكان الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وإسرائيل، وصربيا، والإمارات الذين تلقوا اللقاح أو قدموا نتائج فحص "PCR" سلبية قبل 72 ساعة من الوصول، بحرية الدخول إلى اليونان.
كما بدأت اليونان بالانفتاح على جميع البلدان الأخرى من خلال الشروط ذاتها، اعتباراً من 15 مايو/ أيار الجاري. وتعد هذه الخطوة حتى الآن الأولى من نوعها من قبل أي وجهة سياحية رئيسية أخرى في أوروبا، حيث تؤدي موجات جديدة من جائحة فيروس كورونا حالياً إلى عمليات إغلاق شديدة.
وحتى بالنسبة لليونان، فإنها تمثل خطوة جريئة في وقت لا تزال فيه القيود المفروضة على السكان المحليين سارية.
تونس
وبدأت تونس باستقبال السيّاح في رحلات تشارتر، على ما أفاد مسؤول في وزارة السياحة، مطلع الشهر الجاري، بالرغم من ارتفاع مؤشرات تدهور الوضع الصحي في البلاد بسبب تفشي الوباء، ما دفع السلطات الى فرض حجر اجباري على الوافدين من الخارج.
وقال المدير الوطني للسياحة في تونس معز بالحسين الجمعة لفرانس برس إن بلاده بدأت تستقطب رحلات تشارتر السياحية.
ووصلت مطلع هذا الشهر طائرتان تقلاّن 301 سائح روسي، وتصل الجمعة طائرة أخرى من بلاروسيا في انتظار رحلات مقررة من تشيكيا، وفقا للمسؤول الذي اضاف "أردنا توجيه رسالة ايجابية، نحن على أتم الاستعداد لاستقبال السياح".
ويخضع السياح لبروتوكول صحي مشدد منذ الوصول الى المطار مع ضرورة إبرازهم فحوصا سلبية لفيروس كورونا والبقاء في الفندق ضمن المجموعة المرافقة لهم.
وتتجه بلدان مثل فرنسا وإسبانيا وألمانيا والولايات المتحدة، إلى تخفيف القيود ضد فيروس كورونا خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لاستغلال موسم السياحة الصيفية، بالتزامن مع استمرار حملات التلقيح ضد فيروس كورونا عالميا.
لبنان
الأسبوع الماضي، قال وزير السياحة اللبناني رمزي المشرفية، إن المؤسسات السياحية في البلاد ستعاود العمل بداية من يوم السبت (أمس) وسيتم افتتاح المطاعم حتى منتصف الليل.
وكانت اللجنة المختصة المختصة بمكافحة فيروس كورونا قد أوصت بالإغلاق العام خلال أول يومين من عيد الفطر فقط على أن تعود جميع المؤسسات للعمل بعدها مع الحفاظ على الإجراءات الصحية والوقائية.
وكشف المشرفية عن قرار حكومي يلزم الفنادق اللبنانية بتقاضي التعرفة بالعملات الأجنبية للأجانب الذين يأتون إلى لبنان، أما بالنسبة للأجانب المقيمين على الأراضي اللبنانية، فالتعرفة ستبقى بالليرة اللبنانية.
ويشهد قطاع السياحة اللبناني جموداً كبيراً منذ عام 2019 نتيجة الأحداث السياسية في البلاد وعدم الاستقرار بخلاف تداعيات فيروس كورونا.
فرنسا وبريطانيا
كما تعتزم فرنسا وبريطانيا إعادة فتح المقاهي ودور العرض السينمائية والمتاحف تدريجيا الأسبوع الجاري.