أول خطاب لسوناك حول السياسة الخارجية لبريطانيا.. ماذا في جعبته؟
يعتزم ريشي سوناك، رئيس الوزراء البريطاني، التأكيد في أول خطاب رئيسي له حول السياسة الخارجية، الإثنين، على ضرورة أن تدافع بلاده بقوة أكبر عن الانفتاح والحرية، لا سيما في مواجهة روسيا والصين.
وبحسب مقتطفات من كلمته نشرها داونينغ ستريت قبل الخطاب الذي يلقيه أمام عدد كبير من الدبلوماسيين وممثلي قطاع الأعمال، قال سوناك إن منافسينا وخصومنا لديهم استراتيجية على المدى الطويل، في مواجهة هذه التحديات لن تكون استراتيجتنا قصيرة الأمد والتمنيات كافية.
وأضاف أن ذلك يستوجب أن نكون أقوى للدفاع عن قيمنا والانفتاح الذي يقوم عليه ازدهارنا، وهذا يتطلب أيضا الوقوف في وجه منافسينا، ليس بخطاب عظيم بل ببراغماتية قوية.
وبحسب داونينغ ستريت سيؤكد سوناك، الذي أصبح رئيسا للحكومة في نهاية أكتوبر/تشرين الأول، ضرورة أن تدافع بريطانيا عن رؤية بعيدة المدى في مواجهة طموحات روسيا والصين.
وأضاف سوناك: "لذلك سنقوم بقفزة تطورية في نهجنا، وهذا يعني أن نكون أقوى في الدفاع عن قيمنا والانفتاح الذي يعتمد عليه ازدهارنا". ويضيف أن هذا يعني توفير اقتصاد أقوى لأنه أساس قوتنا في الخارج".
في وقت سابق هذا الشهر، زار سوناك كييف لتقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا في حربها ضد القوات الروسية، حيث سيؤكد في خطابه ضرورة أن نحمي أنفسنا "من خلال حماية أوكرانيا".
وفي خطابات له خلال الصيف، وصف سوناك الصين باعتبارها التهديد الأول للأمن العالمي والمحلي، وتعهد بقمع نفوذها إذا أصبح رئيسا للوزراء.
إلا أنه في قمة مجموعة العشرين منتصف نوفمبر/تشرين الثاني دعا إلى علاقة صريحة وبناءة بين لندن وبكين، اللتين توترت العلاقات بينهما في السنوات الأخيرة.
وتعمل بريطانيا حاليا على مراجعة عقيدتها لناحية الأمن والدفاع والسياسة الخارجية للتكيف مع السياق الجيوسياسي الجديد، الذي يتميز خصوصا بالحرب في أوكرانيا وزيادة التوترات مع إيران والصين.
aXA6IDE4LjExNy4xMDUuMjE1IA== جزيرة ام اند امز