بارقة أمل.. 5% من مصابي كورونا ربما ينقذون العالم
"الأجسام المضادة الفائقة"، أمل جديد يعول عليه الباحثون لكشف طريقة أفضل للتعامل مع فيروس كورونا.
وقالت شبكة "إن بي سي نيوز" إن الباحثين يسعون إلى الاستفادة من نوع نادر من الأجسام المضادة موجود لدى بعض المصابين بـ"كوفيد-19"، في توفير فهم أفضل للوباء وتطوير علاجات ناجعة له، وتسمى هذه المضادات بـ"الأجسام المضادة الفائقة"، لقدرتها العالية على مكافحة كوفيد حتى لو خففت مئة مرة.
وأوضحت الشبكة أن الأجسام المضادة هي بروتينات على شكل Y، لها القدرة على تحديد الفيروسات والبكتيريا ووقف نشاطها.
وقالت إنه حسب دراسة علمية حديثة فقد تم رصد الأجسام الماضدة الفائقة، عند أقل من خمسة في المئة ممن أصيبوا بالمرض، من بينهم الأمريكي جون هوليز، الذي اكتشف إصابته بالمرض بالصدفة من دون أن تظهر عليه أي أعراض، سوى احتقان عابر، ذلك بعد أن كان سببا في نقل العدوى لأحد رفقاء سكنه نجا من الموت بأعجوبة بعد أن ظل يعاني من الوباء لثلاثين يوما.
وأوضح الباحث لانس ليوتا الذي يجري تجارب على هذه الأجسام المضادة بجامعة جورج مايسون في فيرجينيا "يبدو أن كوفيد لا يؤذي جون"، مضيفا: "جون وآخرون قادونا إلى علم جديد مثير.. التعرف على الأجسام المضادة لديه، يوفر لنا طرقا جديدة لمحاربة كوفيد-19".
إلى ذلك، أكدت دراسة يابانية تراجع عدد الأجسام المضادة المتشكلة لدى المصابين بفيروس كورونا المستجد بعد 60 يوماً من ظهور الأعراض.
وتقوم الأجسام المضادة بحماية جسم الإنسان من مسببات الأمراض وحظيت مدة تأثيرها باهتمام كبير بسبب تأثيرها المحتمل على تطوير اللقاحات والأدوية العلاجية.
وقام علماء المركز الوطني للصحة العالمية والطب في طوكيو بقياس الأجسام المضادة بشكل مستمر لـ81 مريضاً بفيروس كورونا المستجد، وكان 46 منهم يعانون من أعراض خفيفة و19 يعانون من أعراض متوسطة تتطلب إعطاءهم الأكسجين بينما كان يعاني 16 مصاباً من أعراض حادة بحيث تم وضعهم على أجهزة التنفس الصناعي.
وأظهرت النتائج أنه على الرغم من أن مستويات الأجسام المضادة لدى المرضى الذين يعانون من أعراض شديدة تميل إلى أن تكون أعلى من تلك لدى المرضى الذين يعانون من أعراض متوسطة وخفيفة، إلا أن مستوياتها لديهم تميل إلى الانخفاض بعد ستين يوماً من ظهور الأعراض.
aXA6IDMuMTQ0LjExNi4xOTUg جزيرة ام اند امز