السوبر الأفريقي صراع جديد بين رئيس الزمالك والكاف.. ومخرج وحيد
مباراة السوبر الأفريقي تشعل صراعا جديدا بين مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك والاتحاد الأفريقي لكرة القدم.. اقرأ التفاصيل.
أعلن مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك المصري، رفضه خوض مباراة السوبر الأفريقي التي تجمع بين فريقه ونظيره الترجي التونسي في قطر، حال قرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) إقامتها هناك، وهو ما قد يتسبب في أزمة جديدة بين رئيس الزمالك و"الكاف" تنضم للأزمات التي شهدتها العلاقات بينهما في الفترة الأخيرة.
وقال مرتضى منصور، في تصريحات تلفزيونية: "لن ألعب في قطر من أجل الفوز بكأس صفيح"، في إشارة لكأس السوبر الأفريقي، مبدياً استعداده لخوض المباراة في ملعب الترجي نفسه، باعتباره حامل لقب دوري الأبطال، وهو النظام الذي كانت تسير عليه البطولة خلال السنوات الأخيرة.
ويأتي ذلك ليشعل أزمة جديدة بين رئيس الزمالك والكاف، بعدما شهدت الفترة الأخيرة عدة أزمات بين الجانبين، إحداها تسببت في تعرض منصور للإيقاف لمدة عام بتهمة سب وقذف أحمد أحمد، رئيس الاتحاد القاري، قبل رفع العقوبة عنه في وقت لاحق.
كما دخل رئيس الزمالك في جدال مع فاطمة سامورا، عضو لجنة المسابقات بالكاف، على خلفية الأزمة الأخيرة المتعلقة بمباراة الزمالك مع جينيراسيون فوت السنغالي، في إياب دور الـ32 لدوري أبطال أفريقيا، قبل أن يتم اتخاذ قرار بإعادتها يوم الخميس المقبل في القاهرة.
حرب حتى النهاية
ورحب مرتضى منصور، في تصريحاته، بنشوب أزمة جديدة بينه وبين الكاف، مؤكداً استعداده لكل السيناريوهات، موضحاً: "إذا أرادوا افتعال المشاكل فأهلاً بها، حتى لو هبط الفريق للدرجة الثالثة، لن يجبرنا ذلك على خوض المباراة".
وتوعد رئيس القلعة البيضاء مسؤولي الكاف، محذراً من ردة فعل غير متوقعة منه، حال توقيع الأخير أي عقوبات على الزمالك، مستنداً في ذلك إلى أن اللوائح قد تسانده، لأن المباراة تتعلق بمسابقة أفريقية ويريد "الكاف" نقلها لقارة أخرى.
وأضاف رئيس الزمالك: "موقفي واضح دائماً، لن نلعب في قطر، وفريق كرة اليد بالنادي لم يشارك في بطولة كأس العالم للأندية 2018، بسبب إقامتها هناك".
الترجي ينتظر "الرسمي"
فاروق كتو، السكرتير العام لنادي الترجي، أكد في تصريح خاص لـ"العين الرياضية"، أن إدارة النادي بصدد انتظار مراسلة الاتحاد الأفريقي الخاصة بمكان وتاريخ مباراة السوبر، قبل اتخاذ أي موقف رسمي من الموضوع.
وكشف كتو أن نادي العاصمة التونسية لن يقف مكتوف الأيدي أمام التجاذبات الكبيرة التي تشهدها أزمة السوبر، ولن يتردد في التعبير عن موقفه الرسمي من هذه القضية فور وصول مراسلة الكاف.
جدير بالذكر أن الترجي انتقد بشدة خلال العام الماضي قرار الاتحاد الأفريقي بلعب السوبر الأفريقي أمام الرجاء في قطر، مطالباً بحقه في لعب المباراة على ملعبه وبين جماهيره، باعتباره بطل مسابقة دوري أبطال أفريقيا، كما جرت عليه العادة.
حل وحيد للإنقاذ
أكدت مصادر مقربة من مجلس إدارة نادي الزمالك، لـ"العين الرياضية"، أن مسؤولي الاتحاد الأفريقي أخطروا النادي بوجود اتجاه كبير لإقامة المباراة على ملعب رادس بتونس، من أجل إنقاذ الموقف وتدارك الأزمة، لا سيما أن اللوائح قد لا تقف في صالح الاتحاد حال تصعيد الأمور، بسبب نقل المباراة خارج القارة، دون وجود قواعد تنص على ذلك.
وتنص قواعد بطولة السوبر الأفريقي، التي انطلقت عام 1993، على إقامة المباراة بملعب الفريق المتوج بدوي أبطال أفريقيا، وهو ما حدث في كل نسخها السابقة، باستثناء بعض النسخ لأسباب خاصة؛ بينها النسختان الثانية والثالثة ونسخة 2007 التي جمعت بين الأهلي المصري بطل دوري الأبطال والنجم الساحلي التونسي بطل الكونفدرالية، وأقيمت في إثيوبيا، بسبب احتفالات الكاف بمرور 50 سنة على تأسيسه.
عقوبات منتظرة
وكان الاتحاد الأفريقي وقّع اتفاقية لإقامة مباريات السوبر القاري في قطر لـ3 نسخ متتالية، كانت أولاها العام الماضي، التي جمعت بين الترجي بطل دوري أبطال أفريقيا والرجاء المغربي بطل الكونفدرالية، وانتهت بفوز الأخير 2-1، لكن رئيس الزمالك يرفض اللعب في قطر، بسبب الأزمة السياسية القائمة بين الأخيرة ومصر.
ورغم أن الكاف لم يحدد حتى الآن موعداً للمباراة، بعدما كان مقرراً إقامتها في أغسطس/آب الماضي، قبل تأجيلها حتى حسم هوية بطل دوري الأبطال، فإن النيجيري شيهو ديكو، عضو لجنة المسابقات بالاتحاد الأفريقي، أكد في تصريح خاص لـ"العين الرياضية" إقامة مباراة السوبر خلال النسختين المقبلتين في قطر، وفقاً للاتفاقية، مشيراً إلى أن انسحاب الزمالك من المباراة سيعرضه لعقوبة تأديبية.
وبالنظر إلى لوائح "الكاف"، فإن الزمالك سيكون معرضاً لعقوبات مغلظة حال تمسكه بعدم خوض المباراة، وقد يُحرم من المشاركة في المسابقات الأفريقية لسنوات طويلة.
وتنص اللوائح على معاقبة الفريق المتأهل للسوبر الأفريقي، الذي يرفض خوض المباراة، بحرمانه من المشاركة في كل مسابقات "الكاف" في 3 نسخ يكون مؤهلاً للمشاركة فيها، بجانب توقيع عقوبات مالية ضد النادي والاتحاد المحلي.
وكان الزمالك ظفر بلقب الكونفدرالية الأفريقية الموسم المنصرم على حساب نهضة بركان المغربي، بالفوز عليه بركلات الترجيح، بينما حافظ الترجي على لقب دوري الأبطال بفوزه على الوداد.
واعتمدت لجنة الاستئناف بالاتحاد الأفريقي الشهر الماضي فوز الترجي بدوري الأبطال على حساب الوداد المغربي، بعد حسم أزمة مباراتهما الشهيرة في إياب الدور النهائي، التي لم يتم إكمالها، وتم اتخاذ قرار بإعادتها أولاً قبل أن يتم إلغاء هذا القرار، واعتماد فوز الترجي باللقب، وهو القرار الذي تم اعتماده بقرار نهائي مؤخراً.
