الطائرة الأسرع من الصوت تربط مئات الدول برحلات "فائقة السرعة"
الطائرة النفاثة الأسرع من الصوت تستطيع نقل الركاب من لندن إلى نيويورك خلال أقل من 4 ساعات ويمكن استخدامها للربط بين مئات المدن.
تستطيع الطائرة النفاثة الأسرع من الصوت نقل الركاب من لندن إلى نيويورك خلال أقل من 4 ساعات، ويمكن استخدامها للربط بين مئات المدن في إطار عمليات التوسع في الرحلات فائقة السرعة.
وفي مقابلة مع صحيفة "إندبندنت" البريطانية، على هامش معرض "فارنبورو" للطيران لعام 2018، قال بليك شول، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "بوم سوبرسونيك"، إن الخطط الطموحة التي وضعتها شركته من شأنها أن تجعل خيار السفر الأسرع من الصوت يمتد إلى أعداد كبيرة بين جمهور المسافرين.
وتوقع "شول" الذي يقود مشروع الطائرة "بوم" الأسرع من الصوت، أنه يمكن استخدام ما يصل إلى 2000 طائرة على 500 مسار طيران تتقاطع عبر الكوكب، وأن الطائرات الجديدة ستقزم تأثير طائرات "كونكورد" على السفر لمسافات طويلة.
وأضاف: "نحن نركز على تسريع الرحلات الطويلة عبر المحيطات، ونريد خفض تكلفة الطائرة بحيث يمكن لأي شخص أن يطير بسرعة".
وتعهدت الشركة برسوم سفر مستقبلية لا تتجاوز 2000 جنيه إسترليني لتذكرة ذهاب فقط من لندن إلى نيويورك، التي يمكن مقارنتها على نطاق واسع بأسعار المقاعد الموجودة في درجة رجال الأعمال على متن الطائرات التقليدية التي تقل سرعتها عن سرعة الصوت. والأهم من ذلك، أن الرحلة ستستغرق 3 ساعات ونصف الساعة، ما يقلل الوقت الحالي للرحلة إلى النصف.
وأكد شول: "هذه ليست طائرة خاصة لذوي الثراء الفاحش، والسفر بسرعات عالية أصبح أولوية للمسافرين".
ومن المقرر أن تنطلق طائرة تجريبية إلى السماء العام المقبل، لاختبار التكنولوجيا قبل أن تأمل الشركة في حمل أول راكب يدفع لها في عام 2025، وستجرى اختبارات الطيران لنموذج "إكس بي-1" في دنفر بولاية كولورادو من ميناء موهافي للطيران والفضاء جنوبي كاليفورنيا.
وخضعت الطائرة، التي تضم 55 مقعدًا، والتي تعمل بـ3 محركات نفاثة، إلى أكثر من 1000 اختبار محاكاة في الأنفاق الهوائية.
ويحظى المشروع بدعم اثنين من شركات الطيران، هما خطوط طيران فيرجن والخطوط الجوية اليابانية إلى جانب اثنين من شركات الطيران غير المعلنة التي تنتظر في الكواليس، ولكن لا تزال هناك مخاوف بشأن الجدوى المالية للسفر الأسرع من الصوت، والأثر البيئي لنقل الركاب بسرعة عالية حول الكوكب.
في السياق، حذرت دراسة أجراها المجلس الدولي للنقل النظيف من أنه من غير المرجح أن تمتثل رحلات الركاب الأسرع من الصوت إلى معايير كفاءة الوقود والتلوث والضوضاء الحالية.
من جانبها، تسعى الولايات المتحدة للحصول على معايير أكثر مرونة للطائرات السريعة للغاية بينما تضغط الدول الأوروبية لفرض قواعد أكثر صرامة، بما في ذلك الضجيج.