هجوم روسي مفاجئ بعد إزالة ألغام "أوديسا".. 3 سيناريوهات تهدد "الحبوب"
تزداد مخاوف أوروبا من أزمة تهدد تدفق الحبوب على الرغم من تراجع أسعار الغذاء واستئناف سلاسل إمدادات الحبوب من الموانئ الأوكرانية.
وتراجعت حدة المخاوف من دخول سلاسل إمدادات الغذاء في أزمة جديدة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، بإعلان اتفاق الأسبوع الماضي، لفتح ممرات بحرية آمنة للقمح وبقية الحبوب من أوكرانيا للأسواق العالمية.
إلا أن إمدادات الحبوب قد تواجه سيناريوهات غير متوقعة، أبرزها فرضية إدخال أسلحة لأوكرانيا عبر السفن الفارغة العائدة للتحميل من ميناء أوديسا، لتحديد القوة العسكرية في تلك المنطقة الاستراتيجية ضد روسيا.
بينما الفرضية الثانية هو تنفيذ ضربات عسكرية روسية على الميناء والسيطرة عليه بعد فشل مساعي موسكو في ضمه، عام 2014، عندما تم ضم شبه جزيرة القرم لموسكو.
والسيناريو الثالث، أن تنفذ موسكو هجوما بحريا بعد أن تمت إزالة الألغام البحرية الأوكرانية قبالة سواحلها على البحر الأسود لإحكام السيطرة على أكثر المناطق حيوية في أوكرانيا.
إمدادات الغاز
من جهة أخرى، تعتبر إمدادات الغاز الطبيعي اليوم، إحدى أبرز تحديات القارة الأوروبية قبيل حلول فصل الشتاء، إذ ما زالت موسكو هي المورد الفردي الأبرز لدول الاتحاد.
والأربعاء، انخفضت شحنات الغاز عبر خط الأنابيب "نورد ستريم" إلى حوالي 20% من سعته حسب بيانات الهيئة الألمانية المشغلة، مما يعزز خطر حدوث نقص هذا الشتاء في أوروبا.
وقالت الهيئة المشغلة "غاسكاد" إن نحو 14.4 جيجاوات/ساعة من شحنات الغاز الروسي تصل إلى ألمانيا منذ الساعة التاسعة (07.00 ت.غ) مقارنة بنحو 29 جيجاوات/ساعة في المتوسط في الأيام الأخيرة.
وكانت المجموعة الروسية للطاقة "غازبروم" أعلنت الإثنين عن هذا الانخفاض الحاد الجديد في حجم الشحنات، الذي يأتي في أجواء أزمة الطاقة بين موسكو والغرب منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وقالت الهيئة المشغلة التي تدير الشبكة على الأراضي الألمانية إن "نورد ستريم 1 ينقل 1.28 مليون متر مكعب في الساعة، أي 20% من السعة القصوى لخط أنابيب الغاز".
في الوقت نفسه، أعلنت مجموعة إيني الإيطالية أن غازبروم أبلغتها أن شحنات الغاز ستكون محددة بـ 27 مليون متر مكعب الأربعاء في مقابل 34 مليونا "في الأيام الأخيرة".
وقبل الحرب في أوكرانيا، كان "نورد ستريم" ينقل 73 جيجاوات في الساعة لتزويد ألمانيا - التي تعتمد خصوصا على الغاز الروسي - وكذلك الدول الأوروبية الأخرى عبر الخط الذي يمر تحت بحر البلطيق.
لكن الإمدادات انخفضت إلى 40% عن المعدل الطبيعي بحلول منتصف يونيو/حزيران الماضي، قبل إغلاق الخط بشكل كامل لمدة عشرة أيام لأعمال الصيانة السنوية بين 11 و21 تموز/يوليو؛ ومنذ ذلك الحين استؤنف تدفق الغاز.
لكن شركة غازبروم الروسية العملاقة أعلنت الإثنين أنها ستخفض إلى النصف حجم شحناتها اليومية عبر "نورد ستريم" الأربعاء، مشيرة إلى حاجة توربين للصيانة.
ويؤدي النزاع إلى ارتفاع أسعار الغاز الأوروبي التي سجلت الثلاثاء أعلى مستوى لها منذ آذار/مارس.
وفي محاولة لمنع حصول نقص هذا الشتاء، وافقت الدول الـ 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الثلاثاء على خطة تنص على قيام كل دولة "بكل ما هو ممكن" لخفض استهلاكها للغاز بين أغسطس/آب 2022 مارس/آذار 2023 بنسبة لا تقل عن 15% بالمقارنة مع معدل السنوات الخمس الماضية خلال الفترة نفسها.
aXA6IDUyLjE0LjYuNDEg
جزيرة ام اند امز