«تحرير» رهينتين من رفح يعطي دفعة لمؤيدي العملية العسكرية الإسرائيلية
أعطى "تحرير" رهينتين إسرائيليين من رفح دفعة لمؤيدي العملية العسكرية التي تلقى معارضة دولية.
واعتبر المؤيدون للعملية العسكرية في رفح أن "تحرير" الرهينتين فرناندو سيمون مرمان (60) ولويس هير (70) هو بمثابة دليل على أن القوة العسكرية يمكن أن تعيد الرهائن الإسرائيليين.
وهذه هي المرة الأولى منذ بداية الحرب قبل 5 أشهر التي تتمكن فيها إسرائيل من إعادة رهينتين على قيد الحياة.
وسبق أن كشف الجيش الإسرائيلي عن محاولة واحدة لاستعادة رهائن انتهت بمقتل 3 رهائن.
وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش في تغريدة على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "سنواصل الضغط على عنق حماس حتى النصر وحتى تدميرها، بهذه الطريقة فقط سنعيد المزيد والمزيد من شعبنا إلى الوطن، وبهذه الطريقة فقط سنعيد الأمن لجميع مواطني إسرائيل".
من جهته قال الصحفي اليميني الإسرائيلي عميت سيغال في تدوينة على حسابه في تليغرام: "ماذا تعلمنا الليلة؟ أولا، أن الضغط العسكري يجلب الرهائن، وثانيا أنه لم يقرر أحد التخلي عن المختطفين وأن الشيء الوحيد الذي تم تركه هنا هو بعض التصريحات الصادمة التي سمعناها في الأيام القليلة الماضية".
وأضاف: "ثالثا، إن ذلك الوقت يعمل ضد حماس، وليس ضدنا فقط، ورابعا، أن سيطرة الجيش الإسرائيلي تزداد قوة في قطاع غزة وتحقق إنجازات".
وعلى ذات الصعيد، قال منتدى "تكفا" لأهالي المختطفين، في بيان: "لقد استيقظنا هذا الصباح بأخبار مثيرة تتعلق بإنقاذ فرناندو سيمون مارمان ولويس هار، يمنح هذا الخبر أملًا كبيرًا لجميع العائلات التي تفعلها دولة إسرائيل وستبذل قصارى جهدها لإعادة أحبائنا إلينا".
وأضاف: "قلنا منذ اليوم الأول إن الضغط العسكري وحده هو الذي سيعيد المختطفين إلى ديارهم، ونحن على يقين ونعتقد أن هذه العملية الناجحة ستساهم في جلب بقية المختطفين في أسرع وقت ممكن".
وتابع: "على الحكومة والجيش أن يوضحا لعدونا وحلفائنا أننا مستمرون في الحرب بكل ما أوتينا من قوة حتى دحر العدو وإعادة جميع المختطفين إلى ديارهم".
غير أن الجيش الإسرائيلي لم يغلق الباب بالمطلق بشأن إمكانية التوصل إلى صفقة يتم بموجبها أيضا إعادة الرهائن الإسرائيليين.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في تغريدة على منصة "إكس": "سنواصل الوفاء بالتزامنا بإعادة المختطفين بأي شكل من الأشكال".
ومن جهته، قال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري في مؤتمر صحفي، الإثنين: "من الصحيح أن يعرف الجمهور أنه كل يوم منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، كل يوم، نستثمر ساعات لا نهاية لها، في الشاباك، الجيش الإسرائيلي، ووحدات خاصة أخرى، في التخطيط والتفكير في عمليات من هذا النوع".
واستدرك: "ليس من الممكن دائمًا أن تتحقق الظروف، ولكن كانت هناك أوقات قليلة عندما كنا مستعدين، واليوم كانت الظروف ممكنة أن تتحقق".
وأضاف هاغاري: "سنتحرك وسنواصل العمل بشكل خلاق ومكر وجرأة عندما تتوفر الظروف لتحقيقها، وسنواصل بذل كل جهد وبكل السبل لتهيئة الظروف لإعادة المختطفين، بما في ذلك إمكانية التوصل إلى صفقة".
وجاءت عملية "تحرير" الرهينتين الإسرائيليين في ذروة التحضيرات لعملية عسكرية إسرائيلية في رفح.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية مسبقا بالعملية.
تفاصيل العملية
وكان هاغاري كشف في مؤتمر صحفي تفاصيل العملية.
وقال في مؤتمر صحفي: "الليلة الماضية، عند الساعة 1:49 فجرًا، اقتحمت القوات الخاصة مبنى في قلب رفح، حيث تم احتجاز لويس وفرناندو هناك في الطابق الثاني على يد مسلحين تابعين لحماس، الذين تواجدوا في المبنى وفي المباني المجاورة".
وأضاف: "منذ لحظة اقتحام الشقة بإطلاق النار، عانق جنود وحدة المستعربين لويس وفرناندو وحموهم بأجسامهم، ثم اندلعت معركة شرسة كان يشوبها تبادل كثيف لإطلاق النار، في عدة أماكن بشكل متزامن، في مواجهة العديد من المسلحين".
وتابع: "منذ الساعة 1:50 فجرًا شرع سلاح الجو وقيادة المنطقة الجنوبية بتطبيق غطاء نيران جوي، من أجل السماح للقوة بضرب مسلحي حماس، وفي هذه المرحلة سحب الجنود لويس وفرناندو من الشقة وأنقذوهما تحت النيران، بمرافقة قوات الجيش التي وفرت لهم الحماية في منطقة رفح حتى وصولهم إلى بر الأمان".
ولفت إلى أنه "هناك خضعا لفحص طبي أولي من قبل القوات في الميدان، وتم نقلهما على متن مروحية برفقة مقاتلي 669 لمتابعة العلاج الطبي في المركز الطبي شيبا في تل هشومير، حيث التقوا بأفراد عائلاتهم".
وقال هاغاري: "قد حضر رئيس الأركان مع رئيس جهاز الأمن العام والمفوض العام للشرطة في غرفة القيادة الأمامية التابعة لجهاز الأمن العام، برفقة غيرهم من القادة. وقد اتخذوا من هناك القرارات، وتتبعوا وقادوا القوات المشاركة في العملية. وحضر رئيس الوزراء ووزير الدفاع هما الآخران إلى غرفة القيادة الأمامية خلال الليلة ليتابعا مجريات العملية. وكانت عبارة عن ليلة متوترة ومؤثرة للغاية".