قصف إسرائيلي «عنيف» على رفح جنوبي قطاع غزة
قال الهلال الأحمر الفلسطيني، الإثنين، إن إسرائيل نفذت ضربات "عنيفة" على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية إلى أن حصيلة القتلى جراء القصف الإسرائيلي على رفح بلغت أكثر من 100 شخص.
جاء ذلك بعد أن طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن من إسرائيل عدم مهاجمة رفح دون خطة يعتد بها لحماية المدنيين هناك.
بدوره، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ "سلسلة ضربات" على جنوب قطاع غزة، و"توقفت" الآن.
ولم يذكر الجيش أي تفاصيل أخرى.
وقبل الهجمات السابقة على مدن غزة، كان الجيش الإسرائيلي يطلب من المدنيين المغادرة دون إعداد أي خطة إجلاء محددة.
وتقول منظمات الإغاثة إن أي هجوم على رفح في الجزء الجنوبي من قطاع غزة سيكون كارثيا. وهذا آخر مكان آمن نسبيا في القطاع الذي دمرته الحملة العسكرية الإسرائيلية.
المواقف الدولية جاءت غاضبة من قرار اجتياح رفح، تحديدا الواردة من مصر حيث أشارت تقارير إعلامية إلى أن "القاهرة قد تعلق العمل باتفاقية السلام مع إسرائيل".
فيما شددت مصر في بيان صدر عن وزارة الخارجية، "على رفضها الكامل للتصريحات الصادرة عن مسؤولين رفيعي المستوى بالحكومة الإسرائيلية بشأن اعتزام القوات الإسرائيلية شن عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة"، محذرة من العواقب الوخيمة لمثل هذا الإجراء، لا سيما في ظل ما يكتنفه من مخاطر تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.
وطالبت القاهرة "بضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية للحيلولة دون استهداف مدينة رفح الفلسطينية، التي باتت تؤوي ما يقرب من مليون و400 ألف فلسطيني نزحوا إليها لكونها آخر المناطق الآمنة بالقطاع.".
واعتبرت أن "استهداف رفح، واستمرار انتهاج إسرائيل لسياسة عرقلة نفاذ المساعدات الإنسانية، بمثابة إسهام فعلي في تنفيذ سياسة تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته، في انتهاك واضح لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة".