«عملية رفح» تهيمن على مكالمة الـ45 دقيقة بين بايدن ونتنياهو
هيمنت العملية العسكرية الإسرائيلية المحتملة في رفح على مكالمة هاتفية بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال مسؤولون في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن المكالمة استمرت 45 دقيقة.
وقالت القناة 13 الإخبارية الإسرائيلية إن بايدن عبّر عن قلقه من عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في رفح.
كما أشارت إلى أن بايدن طلب من إسرائيل المشاركة في اجتماع القاهرة (حيث يلتقي أطراف اجتماع باريس مجددا في العاصمة المصرية) يوم الثلاثاء المقبل.
وبدوره، قال البيت الأبيض في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه إن بايدن "أكد مجددا وجهة نظره على أن العملية العسكرية في رفح لا ينبغي أن تتم دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ لضمان سلامة ودعم أكثر من مليون شخص لجأوا هناك".
وذكر أن الرئيس "أكد من جديد هدفنا المشترك المتمثل في هزيمة حماس وضمان أمن إسرائيل وشعبها على المدى الطويل".
وأضاف: "ناقش الرئيس ورئيس الوزراء الجهود الجارية لضمان إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين الذين تحتجزهم حماس".
وتابع: "شدد الرئيس على ضرورة الاستفادة من التقدم المحرز في المفاوضات لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن في أقرب وقت ممكن"، في إشارة إلى وجوب المشاركة في اجتماع القاهرة يوم الثلاثاء المقبل للبحث في خطة لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل أسرى.
وأردف أن بايدن "دعا أيضا إلى اتخاذ خطوات عاجلة ومحددة لزيادة حجم واتساق المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين الأبرياء".
وقال البيت الأبيض: "اتفق الزعيمان على البقاء على اتصال وثيق".
هدف نتنياهو
وفي الغضون قال نتنياهو في خلاصة إحاطة أمنية لوزراء الحكومة: "إنجازات الجيش كبيرة للغاية. ونحن في طريقنا لتحقيق الانتصار الذي بات في متناول اليد. إنها معركة ضارية، لكنها معركة ننتصر فيها".
وقد وصل نتنياهو ووزراء الحكومة الإسرائيلية لزيارة إلى قاعدة وحدة "يهلوم" حيث استمعوا إلى إحاطة أمنية حول الحرب من رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي، وغيره من القادة.
وقال نتنياهو في ختام الإحاطة الأمنية: "نحن في طريقنا لتحقيق الانتصار. صحيح أن الأمر سيستغرق مزيدًا من الوقت، لكنه لن يستغرق سنين، على عكس ما يقال. وهو بات في متناول يدنا. إنها معركة ضارية، لكنها معركة ننتصر فيها".
وأضاف: "نحن نهدف أساسًا لجعل القطاع منطقة منزوعة السلاح، وهو ما يتطلب سيطرتنا الأمنية ومسؤوليتنا الأمنية العليا - على كامل المساحة الواقعة غربي نهر الأردن، بما في ذلك قطاع غزة. ولا بديل عن ذلك في المستقبل المنظور".
وتابع: "ونقول ذلك أيضًا للمجتمع الدولي، وللرئيس الأمريكي ولجميع القادة، فلا بديل عن ذلك".
وأشار نتنياهو إلى أنه "إذا اقتضت السيطرة الأمنية التواجد في الداخل (قطاع غزة)، فسنتواجد، وإذا اقتضى ذلك الدخول إلى كل مكان، سنفعل، (..) سيتم الحفاظ على هذه القدرة مستقبلاً أيضًا".