تفاصيل «الخطة العسكرية» الإسرائيلية في رفح
كشفت مصادر إسرائيلية النقاب، اليوم الأحد، عن خطة عسكرية من مرحلتين لمنطقة رفح جنوبي قطاع غزة.
وتنتظر الخطة مصادقة المستوى السياسي في إسرائيل في ضوء الانتقادات الدولية المتصاعدة للعملية، التي يخشى المجتمع الدولي أن تسفر عن حمام دم بالنظر للكثافة السكانية في المدينة التي نزح إليها نصف سكان القطاع تقريبا.
وقال المحلل العسكري في القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية نير دافوري، في مقال تابعته "العين الإخبارية"، إنه "في ظل الانتقادات الدولية ورد (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو في مقابلة مع وسائل الإعلام الأمريكية، ينتظر الجيش الإسرائيلي أمرا لبدء العملية في رفح".
وأضاف: "في الواقع، أعد الجيش بالفعل خطة للتعامل مع مدينة رفح التي تركز على أمرين رئيسيين؛ طريق فيلادلفيا (على الحدود مع مصر) وتطهير رفح نفسها من كتائب حماس. هذا بالإضافة إلى إجلاء سكان غزة إلى مناطق أخرى في قطاع غزة".
وكشف النقاب عن تفاصيل الخطة الإسرائيلية مشيرا إلى أن المرحلة الأولى ستكون على محور فيلادلفيا.
وقال: "في بداية عملية رفح سيركز الجيش الإسرائيلي على طريق فيلادلفيا الذي يعتبر مركزا استراتيجيا. وكجزء من هذه المرحلة، سيتم تحديد البنية التحتية لحماس وتدميرها، وكذلك الأنفاق التي قد تكون موجودة تحت الأرض. لا يعرف الجيش الإسرائيلي ما إذا كانت هناك بالفعل أنفاق تابعة لحماس تحت الطريق، لذلك من المهم التحقق من ذلك".
وأشار إلى أن المرحلة الثانية تشمل إجلاء المدنيين الفلسطينيين واقتحام مدينة رفح.
وأوضح: "تستضيف رفح حاليا 900 ألف لاجئ، بالإضافة إلى 300 ألف من سكانها. بالإضافة إلى ذلك، هناك 4 كتائب تابعة لحماس في مدينة غزة، التي يريد الجيش الإسرائيلي القضاء عليها".
وأضاف: "وبالنظر إلى العدد الكبير من اللاجئين على الأرض، سيتعين على الجيش الإسرائيلي العمل وفقا لطريقة خان يونس؛ أي تقسيم المدينة إلى مناطق، والإعلان قبل الدخول إلى كل مربع سكني ثم تنفيذ هجوم واسع في الداخل".
وكشف النقاب عن أن "الجيش الإسرائيلي أعد مجمعين جديدين في جنوب قطاع غزة - أحدهما في الجنوب والآخر على طول الساحل الجنوبي. وسيتم نقل اللاجئين من رفح إلى هذه المناطق من أجل تخفيف الاكتظاظ والازدحام، والسماح للجيش الإسرائيلي بحرية العمل".
ولفت إلى أنه "منذ أسبوعين، الخطة جاهزة وتنتظر الضوء الأخضر من المستوى السياسي، وذلك لأن مثل هذه العملية تتطلب التنسيق مع الأمريكيين".
وقال: "في الوقت الحالي، تعارض الولايات المتحدة خوفا من إلحاق الأذى باللاجئين. ولكن إذا كانت إسرائيل تعرف كيف تقدم خطة تتضمن إجلاء السكان، فقد لا تكون هناك مثل هذه المعارضة من الولايات المتحدة".
وتابع: "وإلى حين صدور قرار القيادة السياسية، يقوم الجيش الإسرائيلي في هذه الأثناء بشن غارات جوية متزايدة في منطقة رفح ضد أهداف محددة".
والليلة الماضية، أجرت قناة "ABC" الأمريكية مقابلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي رد على الانتقادات الدولية بالقول: "من يقول لنا ألا نعمل في رفح هو في الواقع يدعونا إلى خسارة الحرب وترك حماس هناك".
وأضاف نتنياهو: "سننفذ هذه العملية ونتعامل مع كتائب حماس في رفح. النصر في متناول اليد".