"العليا للأخوة الإنسانية" تضم الحاخام بروس لوستيج
الحاخام م. بروس لوستيج كبير حاخامات المجمع العبري بواشنطن لأكثر من 25 عاما واعتبرته مجلة "نيوزويك" من أكثر الحاخامات نفوذا في أمريكا
ضمت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية الحاخام م.بروس لوستيج، كبير حاخامات المجمع العبري بواشنطن إلى عضويتها، ليرتفع عدد أعضاء اللجنة إلى 8 أعضاء، معنيين بتحقيق أهداف وثيقة الأخوة الإنسانية.
ويعد الحاخام م. بروس لوستيج كبير الحاخامات في المجمع العبري بواشنطن لأكثر من 25 عاما، شغل فيها عددا من المهام والمسؤوليات اليومية المتمثلة في قيادة أكثر من 2800 تجمع عائلي، كما يعد ناشطا اجتماعيا ملتزما، واعتبرته مجلة "نيوزويك" أحد الحاخامات الأكثر نفوذا في أمريكا.
وعبّر الحاخام لوستيج عن بالغ امتنانه لكل من قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف على دعمهما وتشجيعهما لعمل اللجنة.
وقال لوستيج: "إنه ليشرفني أن أنضم إلى الأفراد الموقرين الذين يعملون في الدفاع عن المحبة في وجه الكراهية، والعدالة في وجه الظلم، والإيمان في وجه الخوف".
وأضاف: "أطلب من الله أن يمنح كل واحد منا القوة والشجاعة لتحقيق الانسجام والأمل والعدالة والمحبة في هذا العالم الممزق، وعلى النحو المرجو في (إعلان الأخوة الإنسانية)، وهو ما يطالب به إيماننا المشترك بالله".
ورحّب المطران ميغيل أنخيل أيوسو غويكسوت، رئيس اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، بلوستيج كعضو جديد، وقال: "اللجنة ترحب بكل الكفاءات وكل من يساهم في تحقيق الغايات السامية التي أنشئت من أجلها الوثيقة".
ويعد ترشيح رجل دين يهودي لعضوية لجنة عالمية تضم رجال دين إسلاميين ومسيحيين أمرا فريدا يؤكد على اتساق العمل مع مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها شيخ الأزهر وبابا الكنيسة الكاثوليكية في أبوظبي في فبراير الماضي.
و"الأخوة الإنسانية" تعد ميثاقا يتعهد من خلاله الأطراف بالعمل على تحقيق السلام ومجابهة دعاة العنف والكراهية والتطرف من كل الأديان والمعتقدات.
يوتم تشكيل اللجنة العليا من أجل تحقيق أهداف "وثيقة الأخوة الإنسانية"، ووضع إطار عمل تنفيذي للأهداف والغايات التي نصت عليها، وإعداد الخطط والبرامج والمبادرات من أجل تفعيل بنودها التي تنص على السلام العالمي والعيش المشترك وضمان مستقبل مشرق ومتسامح.
وتتضمن مهام اللجنة العليا الإشراف على تنفيذ بنود الوثيقة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وعقد اللقاءات الدولية مع القادة والزعماء الدينيين ورؤساء المنظمات العالمية والشخصيات المعنية، بالإضافة إلى دورها المحوري في الإشراف على بيت العائلة الإبراهيمية في أبوظبي، الذي يعد إحدى مبادرات اللجنة ويمثل تجسيدا للعلاقة بين الأديان الإبراهيمية الثلاثة، ومنصة قوية الجذور للحوار والتفاهم والتعايش بين أصحاب الكتب السماوية.