هل الأسطح مصدر رئيسي لانتشار عدوى كورونا؟
الدراسات الواقعية التي تكشف عن الحمض النووي الريبي الفيروسي في البيئة تشير إلى أن مستويات منخفضة جدًا من فيروس كورونا تعيش على الأسطح.
ينتشر فيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض (كوفيد- 19)، في أغلب الأحيان من خلال الرذاذ التنفسي أو الهباء الجوي، وهناك القليل من الأدلة التي تدعم انتقاله عبر الأسطح.
وعلى هذا النحو، يعد التباعد الاجتماعي والتهوية الجيدة من العوامل الرئيسية التي تحد من خطر انتقال العدوى، وفق دراسة قدمت مراجعة لنتائج الأبحاث والمقالات والتقارير السابقة في هذا الشأن، ونشرت في 17 سبتمبر الجاري، بدورية (حوليات الطب الباطني).
ودرس باحثون من مركز مونتيفيوري الطبي ومستشفى جامعة بنسلفانيا ومستشفى ماساتشوستس العام وكلية الطب بجامعة هارفارد ومستشفى بريجهام للنساء المقالات العلمية المنشورة بين يناير وسبتمبر 2020، بالإضافة إلى المقالات ذات الصلة والتقارير المؤسسية أو الحكومية، لتحديد العوامل الفيروسية والمضيفة والبيئية التي تساهم في انتقال الفيروس التاجي.
ووجد الباحثون أنه على الرغم من أن العديد من الدراسات التجريبية تشير إلى أن جزيئات الفيروس يمكن أن تعيش لساعات في الهباء الجوي أو على الأسطح، فإن الدراسات الواقعية التي تكشف عن الحمض النووي الريبي الفيروسي في البيئة تشير إلى أن مستويات منخفضة جدًا من الفيروس تعيش على الأسطح، وبذلك فإن الأسطح ليست المصدر الرئيسي لانتقال عدوى كورونا.
وتشير الدلائل القوية إلى أن انتقال العدوى عن طريق الجهاز التنفسي هو السائد، لذلك تعتبر التهوية الجيدة من العوامل الرئيسية التي تحد من خطر انتقال العدوى.
وحدد الباحثون أيضًا أنماط انتقال عدوى الفيروس التاجي، وأظهرت الأدلة أن فيروس كورونا يبلغ ذروته قبل يوم واحد من ظهور الأعراض وينخفض في غضون أسبوع من ظهور الأعراض، وتحدث جميع عمليات الانتقال في وقت مبكر، ولم يتم توثيق أي منها على الإطلاق بعد أسبوع تقريبا من ظهور الأعراض على المريض.
aXA6IDMuMTQ1LjE3Ny4xNzMg جزيرة ام اند امز