طبيبة بريطانية تهزم كورونا بـ"ريمديسيفير".. تحسنت في 3 أيام
ماكجروتي بدأت تشعر بالتحسن بعد تناولها عقار ريمديسيفير بيومين وتمكنت من التنفس بشكل طبيعي دون جهاز الأكسجين
تمكنت طبيبة بريطانية من التغلب على إصابتها بفيروس كورونا المستجد، وعبور مرحلة الخطر بفضل عقار "ريمديسيفير" الذي أنتج في الأصل لعلاج الإيبولا، ثم طور الآن لعلاج مرضى "كوفيد 19.
الطبيبة جيرالدين ماكجروتي من طوارئ هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية NHS، شاركت في الفيلم الوثائقي الذي بث على قناة BBC2 التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية، للحديث عن تجربتها في تناول عقار "ريمديسيفير" الذي ساعدها على التعافي من كورونا بشكل كبير.
بعد أيام من شعورها "وكأنها كانت تغرق" على حد قولها، تعافت الطبيبة جيرالدين ماكجروتي بسرعة بفضل مشاركتها في تجربة لقياس فاعلية العقار التجريبي، بعد إصابتها بالفيروس التاجي ونقلها إلى مستشفى رويال فري في العاصمة البريطانية لندن، الشهر الماضي.
وحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية، نقلت ماكجروتي من منزلها في لندن إلى المستشفى في الـ5 من أبريل الماضي، فقط بعد 6 أيام من عزلها لنفسها في بيتها، للاشتباه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد.
وجدت الطبيبة البريطانية صاحبة الـ30 عاما، نفسها تكافح من أجل التنفس في سرير في المستشفى التي تعمل بها وتحت رعاية زملائها، متسائلة عما إذا كانت ستنجو من المرض أم لا، حيث عانت الضعف والألم الشديد بسبب إصابتها بالحمى وارتفاع درجة حرارتها إلى 40 درجة.
وبدأ الأطباء معها باستخدام جهاز الأكسجين لمساعدتها على التنفس، ثم إجراء الأشعة السينية على الصدر، التي أظهرت وجود التهاب رئوي حاد يؤثر على رئتها اليسرى.
وأشارت اختبارات الدم إلى وجود مستويات عالية من علامات الالتهاب في مجرى الدم، ما يشير إلى أن جسدها كان يعاني من عدوى شديدة من الفيروس التاجي.
"أدخلني المسعفون إلى المستشفى، كان من الغريب أن أكون مريضة في المكان الذي عملت فيه ورأيت فيه وجوه مألوفة".
وقال الباحثون إن تعافي ماكجروتي بعد تناولها عقار "ريمديسيفير" يرجع على الأرجح إلى عمرها ولياقتها، بالإضافة إلى العقار الذي حسن حالتها بما يكفي لعودتها إلى المنزل بعد أيام فقط.
"لم أكن أعرف الكثير عن العقار، لكنني أردت أن أعطي نفسي أفضل فرصة لمحاربة الفيروس والتعافي منه"، عبارة وصفت بها قرار مشاركتها في التجارب السريرية للعقار.
وبدأت ماكجروتي تشعر بالتحسن بعد تناولها عقار "ريمديسيفير" بيومين وتمكنت من التنفس بشكل طبيعي دون جهاز الأكسجين.
وقالت الطبيبة البريطانية: "تغيرت حالتي الصحية بسرعة كبيرة حقا، وعدت إلى المنزل بعد 3 أيام فقط من تعاطي العقار".
وعلى الرغم من تعافي ماكجروتي وعودتها إلى العمل بدوام جزئي، فإنها لا تزال يعاني من بعض التعب وسرعة في التنفس.
ونصحت قائلة: "من المحتمل أن يستغرق الأمر شهورا حتى أتعافى تماما من الفيروس، لكن الشيء الأهم هو عدم الاستهانة بالفيروس التاجي أو المبالغة في تقدير مدى مقاومة جسمك له".
وقال طبيب استشاري في الأمراض المعدية في مستشفى رويال فري، سانجاي بهاجاني: "يتحسن معظم المرضى بعقار "ريمديسيفير" في غضون 7 أيام تقريبا، في مقابل عدم فاعليته مع عدد قليل من المرضى، وإذا تمكنا من الاحتفاظ بهذه النسبة في هذه المرحلة قبل أن يحتاجوا إلى رعاية مكثفة، فإن الدواء يمكن أن يكون مفيدا للغاية".
aXA6IDE4LjIyNS41Ni43OSA=
جزيرة ام اند امز