رغم أن بطولة اليورو تشتهر بالمفاجآت، وتتويج منتخبات غير مرشحة، فإن مباريات الافتتاح عادة لا تشهد مفاجآت.
ويلتقي منتخب ألمانيا صاحب الأرض يوم الجمعة مع نظيره الاسكتلندي في افتتاح كأس أمم أوروبا "يورو 2024" والتي تستمر لمدة شهر خلال الفترة من 14 يونيو/ حزيران إلى 14 يوليو/ تموز.
ويسعى المنتخب الألماني للاستفادة من ندرة المفاجآت في افتتاح منافسات كأس أمم أوروبا حين يواجه إسكتلندا في ملعب "أليانز أرينا" معقل العملاق بايرن ميونخ.
ويشهد تاريخ اليورو على تحقيق منتخبات غير مرشحة مثل تشيكسلوفاكيا والدنمارك واليونان والبرتغال للقب، لكن في المقابل لا يشهد إلا على مرات نادرة لظهور المفاجآت في الافتتاح.
علماً بأن مباريات الافتتاح لم تعرف طريقها لليورو إلا في أول نسخة ضمت 8 فرق ولعبت بنظام المجموعات والتي استضافتها إيطاليا في 1980 وفازت بها ألمانيا.
وشهد افتتاح تلك النسخة تكرار نهائي النسخة الماضية بين ألمانيا وتشيكسلوفاكيا حيث انتقمت الماكينات من خسارة اليورو السابق بفوز 1-0 بهدف لكارل هاينز رومينيغه.
وتلقي "العين الرياضية" الضوء من خلال التقرير التالي على التاريخ النادر للمفاجآت في افتتاح كأس أمم أوروبا.
سويسرا تفاجئ إنجلترا
مثل التعادل 1-1 مع سويسرا مفاجأة كبيرة للمنتخب الإنجليزي وجماهيره في افتتاح منافسات يورو 1996 على ملعب "ويمبلي" بالعاصمة لندن.
واستضافت إنجلترا منافسات يورو 1996 التي حملت عنوان "عودة كرة القدم لمهدها"، أملاً في التتويج باللقب مثلما حدث قبل 30 سنة وقتها، عندما حقق الإنجليز لقب كأس العالم 1966.
وتقدم آلان شيرار هداف إنجلترا للأسود الثلاثة بأول أهداف تلك النسخة من اليورو بعد 23 دقيقة في 8 يونيو 1996.
ووقت امتلاك الإنجليز للكرة والضغط من أجل هدف التعزيز نجحت سويسرا في تعديل النتيجة عبر ركلة جزاء انبرى لها قبل 7 دقائق من النهاية كويبلاي تيركيلمز.
وشهد افتتاح يورو 1996 مشاركة مارسيل كولر مدرب الأهلي المصري الحالي في آخر 19 دقيقة حين حل بدلاً من القائد آلان جيجير.
اليونان تصفع البرتغال
كانت المفاجآت هي عنوان كأس أمم أوروبا 2004 التي أقيمت في البرتغال من اليوم الأول للأخير.
والتقت البرتغال مع البطل اللاحق اليونان في الافتتاح يوم 12 يونيو بملعب "دراغاو".
وتوقع كثيرون فوزاً سهلاً لرفاق لويس فيغو وكريستيانو رونالدو، لكن أحفاد الإغريق تقدموا 1-0 بعد 7 دقائق عبر جيورجيوس كاراجوينس ثم أضاف أنجيلوس باسيناس هدف التعزيز بركلة جزاء "ق 51".
وقلص كريستيانو رونالدو الفارق في الدقيقة 90+3، لكن هذا لم يكن كافيا لإنقاذ أصحاب الأرض من الخسارة المحرجة.
والتقى الفريقان مجدداً في النهائي الذي فاز به منتخب اليونان 1-0 ليتوج بطلا للمرة الأولى والوحيدة.