بدأ العد التنازلي لانطلاق بطولة كأس أمم أوروبا 2024 في ألمانيا خلال الفترة من 14 يونيو/حزيران الجاري حتى 14 يوليو/تموز المقبل.
وشهدت بطولة كأس الأمم الأوروبية العديد من القصص المثيرة والتاريخية التي تظل عالقة في أذهان بعض المشجعين حتى هذه اللحظة.
ويمتلك المنتخب الإيطالي واحدة من القصص المثيرة بالنسبة للمشجعين، ولكنها تحمل ذكرى سيئة لأنصار "الآتزوري" بكل تأكيد، والتي تعود إلى يورو 2004.
حسبة برما
وقع المنتخب الإيطالي في مجموعة مكونة من السويد والدنمارك وبلغاريا آنذاك، وهو كان أبرز المرشحين للعبور إلى الدور التالي، لاسيما بعدما كان وصيف النسخة السابقة.
لكن نتائج المنتخب الإيطالي كانت على عكس المتوقع، وذلك بالتعثر في أول جولتين عن طريق التعادل السلبي مع الدنمارك ثم السويد (1-1).
وأصبح "الآتزوري" يمتلك نقطتين مقابل 4 نقاط لكل من السويد والدنمارك قبل جولة واحدة من نهاية المجموعات، وهو ما تسبب في دخوله في حسبة معقدة بسبب وضعه الصعب.
المنتخب الإيطالي كان يحتاج وقتها لتحقيق الفوز على بلغاريا من أجل التأهل مباشرة للدور الثاني بشرط عدم تعادل الدنمارك وبلغاريا بنتيجة (2-2).
اتهامات بالمؤامرة
تعرض منتخبا الدنمارك والسويد لاتهامات عديدة قبل الجولة الثالثة، فيما يتعلق بالتآمر على إيطاليا وتحقيق نتيجة التعادل (2-2).
لكن مورتن أولسن، المدير الفني للدنمارك نفى في ذلك التوقيت، كل هذه الاتهامات، لافتا إلى أن "الأحمر" سيخوض المباراة بنزاهة شديدة.
وسار تومي سودربرغ، مدرب السويد، على النهج ذاته، مؤكدا أنه لا وجود لمثل هذه الأمور وأن فريقه سيخوض المباراة بأخلاق رياضية.
تبخر أحلام إيطاليا
رغم مخاوف إيطاليا والاتهامات بالمؤامرة، إلا أنه حدث ما كانت تخشى منه الجماهير الإيطالية، وهو نهاية معركة السويد والدنمارك بالتعادل (2-2).
وفاز منتخب إيطاليا وقتها على بلغاريا (2-1)، ولكنه وجد نفسه خارج البطولة بعد هدف قاتل للسويد أنهى أحلام "الآتزوري" في استكمال المهمة.
وأصبحت هذه واحدة من أشهر القصص في البطولة، بسبب التحالف الواضح بين الدنمارك والسويد.