الناجون من وحش التضخم.. 5 سلع أمريكية تخالف المؤشرات
احتل التضخم المرتبة الأعلى في اهتمامات الملايين في جميع أنحاء العالم، وكان له تأثير واضح على حياة البشر وكل جوانب الاقتصاد.
لكن، كيف أثر التضخم فعليا على أسعار السلع اليومية مثل الخبز والزبدة أو الغاز والمواصلات العامة؟
تأتي الولايات المتحدة كأبرز الدول التي تأثرت بشكل كبير بمعدل التضخم خلال 2022، وهو ما اضطر البنك المركزي الأمريكي إلى رفع أسعار الفائدة لكبح جماح التضخم.
وفقا لبيانات أمريكية رسمية عن الفترة من نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 وحتى نوفمبر/تشرين الثاني 2022، ارتفعت أسعار وجبات الغداء في المدارس الابتدائية بنسبة 254.1%، ثم أسعار الوقود بنحو 65.7%، بينما صعدت أسعار البيض بنحو 49.1%، ثم تذاكر الطيران 36%، تلاها الزبدة بنسبة 34.2%.
بينما صعدت أسعار الطحين بنحو 24.9%، تلاه أسعار وسائل النقل بنحو 23.8%، ثم الأرز والمكرونة ودقيق الذرة بنحو 16.8%، ثم الخبز بنسبة 15.7%، تلاه البن 14.6%، فالدواجن 13.1%.
من بين السلع التي ارتفعت أسعارها في الولايات المتحدة خلال 2022، صعدت أسعار الطاقة 13.1%، ثم أثاث غرف المعيشة والمطبخ وغرف النوم بنسبة 10.3%، تلاها الغازولين 10.1%.
ضمت القائمة أيضا، أسعار الخضروات والفاكهة والتي صعدت بنسبة 9.7%، ثم الملابس بنسبة 3.6%.
تسبب التضخم في زيادة تكلفة العديد من السلع بشكل ملحوظ مقارنة بالعام الماضي.
العنصر الأكثر تأثرا هو وجبات الغذاء في المدارس الابتدائية، وهي تكلفة في الولايات المتحدة لا يمكن تحملها بالفعل للعديد من العائلات.
أصبحت وجبات الغداء المدرسية أكثر تكلفة هذا العام مع انتهاء برنامج الإعفاء الفيدرالي، الذي كان يقدم وجبات غداء مجانية لكل طفل في المدرسة.
بعد وجبات الغداء المدرسية، يحتل زيت الوقود والبيض مرتبة عالية من حيث القفزات الكبيرة في أسعارهما.
ومع ذلك، ورغم ارتفاع أسعار العديد من السلع، فقد انخفض بالفعل عدد من السلع في المؤشر، بما في ذلك، الهواتف الذكية بنسبة -23%، والتلفزيونات -17%، واللحم البقري المشوي غير المطبوخ -8%، ولقبول في الأحداث الرياضية -7%، وتأجير السيارات والشاحنات -6%
بشكل عام، زادت العناصر الموجودة في سلة السلع ضمن مؤشر أسعار المستهلك بنسبة جماعية قدرها 7.1% خلال 2022، مما يجعل شراء المواد الغذائية والطاقة الضرورية أكثر صعوبة.
وراتفعت أسعار الطعام بنحو +10.6%، والطاقة +13.1%، وجميع العناصر الأخرى باستثناء الغذاء والطاقة: +6.0%، وفقا لـ"visualcapitalist".
في ظل هذه الارتفاعات في الأسعار، أصبحت الحياة مكلفة وباهظة الثمن في الولايات المتحدة، وفي محاولة لمواجهة ضغوط التضخم، قام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة لجعل الاقتراض أكثر صعوبة من أجل خفض الطلب.
مع دخول عام 2023، يشعر الكثيرون أن الركود في الطريق، وسيتعين على الكثير من الأسر مواصلة الاقتراض بمعدلات أعلى لمواكبة مشتريات السلع الأساسية.
على الجانب الصعودي، يتوقع بعض الخبراء أنه على الرغم من حدوث تباطؤ اقتصادي، إلا أنه سيكون قصيرا ولن يكون له تأثير عميق على الاقتصاد مثل السابق.
aXA6IDE4LjIyMS4yNy41NiA= جزيرة ام اند امز