الاستدامة أولوية على مائدة قمة «AIM» للاستثمار 2025

تستضيف قمة "AIM" للاستثمار العديد من الجلسات النقاشية حول الاستدامة؛ فما أبرز الموضوعات؟
انطلقت، اليوم الإثنين، فعاليات الدورة الرابعة عشرة من قمة “AIM” للاستثمار، تحت شعار "خارطة مستقبل الاستثمار العالمي: الاتجاه الجديد للمشهد الاستثماري العالمي، نحو نظام عالمي متوازن"، وتستمر حتى 9 أبريل/نيسان الجاري، في مركز أدنيك أبوظبي، بمشاركة أكثر من 20 ألف مشارك من 180 دولة حول العالم.
ويحضر القمة، رؤساء دول، وأكثر من 60 وزيرا ومحافظ بنك مركزي، و30 عمدة مدينة و1250 متحدثا، و16 من رؤساء البورصات المالية، و600 عارض، ما يعكس أهميتها كمنصة عالمية رائدة للاستثمار.
وتشمل القمة أكثر من 400 جلسة حوارية و13 اجتماع طاولة مستديرة رفيعة المستوى، و23 حدثا جانبيا يتم تنظيمها بالتعاون مع أكثر من 400 شريك دولي وعالمي.
وتبحث القمة أحدث اتجاهات وتطورات المشهد الاستثماري العالمي، وكيفية مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية وتوحيد الجهود العالمية والعمل معًا لإيجاد الحلول المناسبة لها، ما يسهم تعزيز اقتصاد عالمي متوازن ومستدام.
ويعكس الحضور الدولي الواسع لفعاليات القمة، المكانة الرائدة والمحورية لدولة الإمارات على خارطة الاستثمار العالمية، وسهولة ممارسة الأعمال فيها، بوصفها وجهة استثمارية مفضلة للاستثمارات الدولية الباحثة عن فرص للنمو والتوسع والازدهار، إضافة إلى كونها واحدة من أكبر الدول المستثمرة حول العالم.
وفي عالم تتفاقم فيه الأزمات المناخية والبيئية؛ يبرز الاقتصاد المستدام، الذي يركز على الاستخدام الفعال للموارد الطبيعية وتطوير بدائل أنظف وأكثر كفاءة بهدف الحفاظ على استدامتها؛ ما يعزز الاقتصاد العالمي لضمان حقوق الأجيال القادمة.
الاستدامة في قمة «AIM» للاستثمار
تبرز النقاشات حول الاستدامة في قمة «AIM» للاستثمار 2025، ويتضح ذلك من موضوعات متعددة برزت في أجندة القمة، من ضمنها:
1- المدن الذكية
يحظى ملف المدن الذكية بأهمية كبيرة حول العالم، وهي مدن المستقبل الواعدة التي تعتمد على استخدام وتوظيف التكنولوجيا المختلفة مثل: إنترنت الأشياء، الحوسبة السحابية، الذكاء الاصطناعي، وغيرهم من التكنولوجيا الحديثة لحماية ودعم السكان، ما يجعلها واعدة في مواجهة والتكيف مع الأزمات التي يمر بها العالم اليوم، مثل أزمة المناخ؛ خاصة وأنّ تلك المدن الذكية تدعم الاستدامة.
تناقش العديد من الجلسات خلال قمة «AIM» للاستثمار، المدن الذكية وكيفية إدارتها بفعالية لتعزيز التنمية المستدامة، والاستفادة من التطورات التكنولوجية لإعادة تصور المدن الذكية وتعزيز أنظمة الحوكمة الحضرية وتسهيل الخدمات.
2- الرقمنة
اهتم "مؤتمر الأطراف المعني بتغير المناخ في دورته التاسعة والعشرين" (COP29)، الذي انعقد في 2024 بمدينة باكو عاصمة أذربيجان بقطاع الرقمنة؛ لأهميته في تحقيق الاستدامة. لذلك، لا عجب في مناقشة عدة جلسات في قمة «AIM» للاستثمار لمجال الرقمنة وكيفية توجيهه نحو الاستدامة.
3- صافي الصفر
أحد أبرز الأهداف العالمية لحل أزمة المناخ، هو الوصول إلى صافي الصفر بحلول العام 2050، ويتطلب هذا الهدف جهدًا كبيرًا في كافة القطاعات، ويلعب الاقتصاد دورًا محوريًا في نجاح تحقيق ذلك الهدف. لذلك، تناقش بعض الجلسات في قمة «AIM» للاستثمار كيفية تحقيق صافي الصفر عبر اقتصادات إزالة الكربون، ومناقشة فرص التمويل الأخضر وأسواق الكربون، والبنية التحتية المستدامة، واستراتيجيات إدارة المخاطر عند الانتقال إلى الصناعات الهادفة لإزالة الكربون.
4- التمويل المستدام
والتمويل المستدام يُقصد به التمويل الذي يهدف إلى تحقيق التنمية الاقتصادية، مع مراعاة الآثار البيئية، وفي كثير من الأحيان، يتضمن هذا التمويل الاستثمار في المشاريع المستدامة، مثل الطاقة المتجددة، أو إدارة الموارد الطبيعية. وتناقش عدة جلسات في قمة «AIM» للاستثمار كيفية تعزيز التمويل المستدام في البورصات العالمية، واستكشاف حلول واستراتيجيات مبتكرة للتعامل مع تقلبات السوق وتحسين النمو المستدام.
5- الصناعة المستدامة
يمر قطاع الصناعة خلال هذه الفترة بتحولات كثيرة؛ خاصة في ظل التطورات التكنولوجية وأنظمة الذكاء الاصطناعي، وفي ظل الحاجة الماسة إلى تعزيز استدامة ذلك القطاع من أجل تحقيق صافي الانبعاثات الصفرية. كل هذا من شأنه أن يساهم في تقدم الصناعة المستدامة. ولأنّ الصناعة العمود الفقري للاقتصاد الحديث؛ فمن الطبيعي أن تتناول عدة جلسات حلقات نقاشية حول الصناعة وكيفية تعزيز استدامتها في قمة «AIM» للاستثمار؛ للارتقاء بهذا القطاع الهام.
تضم قمة «AIM» للاستثمار العديد من الحلقات والنقاشات الهامة المرتبطة بالاستدامة، وهذا شيء إيجابي من أجل الحفاظ على استدامة الاقتصاد وقيادة العالم نحو مستقبل مستدام.
aXA6IDE4LjIyMy40My4zMSA=
جزيرة ام اند امز