يسلط جناح الاستدامة الضوء على الحاجة الملحّة للتصدي للتأثيرات البيئية السلبية التي يتسبب بها السلوك البشري بدرجة كبيرة.
ويمثل الجناح مثالا يُحتذى على مستوى التصميم المعماري المستدام، وسيكون جزءا من الإرث الذي سيخلّفه إكسبو 2020 بعد انتهاء فعالياته، إذ سيتحول إلى مركزا للعلوم.
وجناح الاستدامة يولّد احتياجاته الخاصة من طاقة ومياه بنسبة 100%، وقد صممته شركة "غريمشو أركيتكتس"، ليكون مطابقا لمعايير المباني الخضراء الحاصلة على شهادة "لييد" البلاتينية للريادة في تصميمات الطاقة والبيئة.
ويستمد الشكل الديناميكي للجناح الإلهام من العمليات الطبيعية، مثل التمثيل الضوئي، وهو ما يخدم وظيفته، إذ يستخلص الطاقة من أشعة الشمس ويحصد الماء العذب من رطوبة الهواء.
"إكسبو 2020 دبي" يوجه العالم لحماية الجبال من تحديات المناخ
وتُنتج الطاقة ألواح كهروضوئية على أعلى المواصفات، بينها 1,055 لوحا مُرتَّبة على مظلة السقف البالغ عرضها 130 مترا وكذلك أعلى سلسلة من أشجار الطاقة المنتشرة ضمن المناظر الطبيعية.
وتستمد مظلة جناح الاستدامة الإلهام من شجرة الغاف التي ترمز إلى تجربة الجناح بالكامل.
ويتّبع تصميم السقف مبادئ الطبيعة، ليضم أكبر مساحة ممكنة من الألواح الشمسية ويسهل عملية التنظيف. وتحيط أشجار الطاقة تلك بالمبنى، لتغطية المساحات الخارجية بالظل، وستتبع مسار الشمس لتوليد أكبر قدر ممكن من الطاقة.
وفي المجمل، ستنتج تقنية المبنى 4 جيجاوات/ساعة من الكهرباء سنويا، وهذه الكمية كافية لقيادة سيارة "نيسان ليف" الكهربائية لمسافة تعادل نصف المسافة التي تفصلنا عن كوكب المريخ.