سوتيرا.. قرية تخلد ذكريات عربية لصقلية الإيطالية
من خلال السير في شارع روما، يمكن الوصول إلى أنقاض قصر سلامونى palazzo Salamone الذي يرجع إلى القرن الخامس عشر.
سوتيرا عبارة عن طوق من المنازل الحجرية حول منحدر جبل مونتي سان باولينو المطل على وادي نهر بلاتاني، قرية إيطالية في مقاطعة كالتانيسيتا في صقلية الإيطالية، مشتهرة بإنتاج الحبوب واللوز والزيتون وتربية الماشية ومزارع الأغنام، لامتلاكها كثيرا من المراعي، اشتقّت اسمها من المصطلح اليوناني سوتير Sotér، والذي يعني "إل سلفاتوري" أو المنقذ.
بحسب موقع مؤسسة "borghipiubelliditalia " الإيطالية، المختصة في الترويج للمدن الصغيرة في إيطاليا، في عام 860، أسس العرب حي رباطو، الضاحية العربية التي ظلت تحت الهيمنة العربية فترة طويلة، ثم توسعت المدينة في القرن الحادي عشر بعد أن غزاها النورمان (خليط من شعوب إسكندنافيا، استقروا في الدانمارك والسويد والنرويج)، خلفاً للعرب، وفي عام 1366 باعها الإمبراطور تشارلز الخامس إلى بارون بلدية كاباتشي، جيرولامو بولونيا حتى عام 1560، عندما أصبحت ملكاً للدولة.
تمتلك سوتيرا عديدا من المزارات السياحية والتاريخية، وأفضل مكان لبدء التجوال في سوتيرا ساحة سانت أجاتا piazza Sant’Agata، حيث كنيسة سانت أجاتا chiesa di Sant’Agata التي تعود إلى القرن الخامس عشر، والتي يوجد بداخلها 3 بلاطات وجوقة منقوشة بالخشب (تنتمي إلى الراهبتين البينديكتيتين اللتين انتقلتا في دير قريب في عام 1727)، وتمثال رخامي من القرن الخامس عشر لمادونا ديلي جراتزي ولوحة مادونا ديلي إينوشينتي للرسام الإيطالي ماريانو روسي (من منتصف القرن الثامن عشر) في كنيسة ساكرامنتو cappella del Sacramento.
ومن خلال السير في شارع روما، يمكن الوصول إلى أنقاض قصر سلامونى palazzo Salamone الذي يرجع إلى القرن الخامس عشر، حيث ولد أحد رجال الأبطال الـ13 الذين شاركو في تحدي بارليتا الذي حدث في عام 1503، وهو الجندي فرانشيسكو سالامونى.
أما كنيسة Maria Santissima del Carmelo فأنشأت عام 1185 وتمت إعادة بنائها في عام 1934، كما يوجد دير صغير بني في عام 166، والذي يستضيف متحف الحياة الريفية.
ومن خلال السير في طريق كارمينى، نصل إلى الرباطو، الحي الذي يقع في نهاية البلدة التي أسسها العرب حوالي عام 860، وهو عبارة عن مجموعة من المنازل ذات الجدران الجصية مرتبطة ببعضها البعض والأزقة الضيقة والسلالم شديدة الانحدار والمدرجات.
ولا تزال القرية العربية واضحة في التصميم الحضري حتى اليوم، خاصة من أعلى الجبل، حيث يمكنك الاستمتاع بالسقوف القديمة من البلاط الصقلي وتشابك الشوارع الضيقة.
في عام 1370، أقام البارون جيوفاني كيارامونتي كنيسة سانتا ماريا أسونتا chiesa di Santa Maria Assunta على بقايا المسجد الذي بناه العرب حوالي عام 875، تم ترميم الكنيسة في عام 1585، ومع ذلك، فإن بعض العناصر المعمارية من المسجد لا تزال جزءاً من الكنيسة.
وتشتهر سوتيرا بزيت الزيتون والأجبان المحلية الصنع، ومن أشهر أطباقها التقليدية لهذه القرية "maccu di fave" أو كريمة الفاصوليا، ولا ينبغي تفويت الـ pitirri ، أو حساء الخضراوات و virciddata وهي حلوى مصنوعة من المكسرات والتين واللوز.