"الدعاية الإرهابية".. تركيا تستدعي القائم بالأعمال السويدي
قبل أيام من عقد اجتماع بشأن انضمام السويد لحلف الناتو، توترت العلاقات بين أنقرة وستوكهولم على خلفية احتضان الأخيرة احتجاجا لجماعة كردية.
وقالت مصادر دبلوماسية، في تصريحات لوكالة "رويترز"، إن وزارة الخارجية التركية استدعت القائم بالأعمال السويدي في أنقرة لنقل "رد فعلها القوي" على ما وصفته "بالدعاية الإرهابية" خلال احتجاج جماعة كردية في ستوكهولم.
وبعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تقدمت فنلندا والسويد بطلب للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي، لكنهما واجهتا معارضة من تركيا التي اتهمتهما بدعم جماعات تعتبرها إرهابية.
إلا أن الدول الثلاث وقعت الشهر الماضي اتفاقا يلغي اعتراض أنقرة على انضمامهما للحلف مقابل وعود تتعلق بمكافحة الإرهاب وصادرات الأسلحة.
وفي أول تطبيق لتلك الاتفاقية، أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، قبل يومين، أن اجتماعا بين تركيا وفنلندا والسويد بشأن عملية انضمام الدولتين الاسكندنافيتين إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) سيعقد في أغسطس/آب المقبل.
لجنة دائمة
وأوضح وزير الخارجية التركي أن "لجنة دائمة" تضم ممثلين عن تركيا والسويد وفنلندا ستقيّم مدى تنفيذ الوعود الواردة في مذكرة وقعتها الدول الثلاث خلال قمة الناتو في مدريد نهاية يونيو/حزيران المنصرم، بحسب "فرانس برس".
وحذّر تشاوش أوغلو، قائلا "إذا لم تنفذ هذه الدول النقاط الواردة في المذكرة لن يصادق برلماننا على بروتوكول الانضمام"، مرددا التهديد الذي أطلقه الإثنين الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأتاح توقيع هذه المذكرة رفع فيتو أنقرة عن انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف. ويؤكد النص أن ستوكهولم وهلسنكي تعتبران حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية، وأن العاصمتين تتعهدان عدم دعم الجماعات المختلفة التي تبغضها أنقرة، بما فيها الفصائل المسلحة الكردية في سوريا.
aXA6IDMuMTMzLjEyOS44IA== جزيرة ام اند امز