السويد وعضوية الناتو.. آمال بدعم أمريكي بعد "حرق المصحف"
زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن؛ تتناول مباحثات حول ملف انضمام بلاده إلى حلف شمال الأطلسي ودعم أوكرانيا.
وبحسب المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار في بيان فإن الجانبين "سيعيدان التأكيد أن السويد يجب أن تنضم إلى الناتو في أقرب وقت ممكن" وسيبحثان في "التزامهما المشترك بدعم أوكرانيا" في مواجهة روسيا.
والسويد "مدعوة" للانضمام إلى الحلف منذ يونيو/حزيران 2022، لكن ترشحها الذي يجب أن تصادق عليه الدول الأعضاء الـ 31، تعارضه كل من تركيا والمجر.
تجرى غداة هذه الزيارة محادثات حول انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي في بروكسل، بحضور ممثلين للسويد وتركيا.
هذا الأسبوع، زاد حادث جديد من فتور العلاقات بين البلدين عندما أحرق عراقي نسخة من المصحف خارج المسجد الرئيسي في ستوكهولم الأربعاء مما أثار غضب العالم الإسلامي وانتقادات لاذعة للسويد أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأضافت المتحدثة أن بايدن وكريسترسون سيناقشان في واشنطن "تعاونهما الأمني المتنامي".
كما سيكون الاجتماع فرصة "لتعزيز التنسيق عبر الأطلسي في ما يتعلق بالصين"، بحسب المتحدثة.
والخميس الماضي، ندد أردوغان، بشدة، بالسويد، لسماحها لمتظاهر بإحراق صفحات من نسخة من المصحف أمام مسجد ستوكهولم الكبير.
والحادثة التي فجرت استنكارا إسلاميا واسعا، جاءت بتصريح من الشرطة السويدية وبالتزامن مع أول أيام عيد الأضحى.
وفي تعقيبه، قال أردوغان خلال مشاركته افتراضيا بفعالية معايدة لحزب العدالة والتنمية الحاكم: "عاجلا أم آجلا سنُعلّم رموز الغطرسة الغربية أن إهانة مقدسات المسلمين ليست حرية فكر".
وأضاف أن "مَن يرتكبون هذه الجريمة ومن يسمحون بها تحت غطاء حرية الفكر ومن يغضون الطرف عن هذه الدناءة، لن يبلغوا أهدافهم".
وتابع: "سنبدي ردة فعل بأقوى طريقة ممكنة حتى يتم محاربة التنظيمات الإرهابية وأعداء الإسلام بحزم"، مشددا على أنه "على الجميع أن يدرك أن تركيا لن ترضخ أبدا لسياسات الاستفزاز أو التهديد".