"السجن عقوبة إنقاذ صبي سوري".. قصة صحفي سويدي
صحفي تلفزيوني سويدي يواجه تهمة تهريب البشر بعد أن ساعد فتى سورياً على الهجرة من اليونان إلى السويد.
يواجه صحفي تلفزيوني سويدي تهمة تهريب البشر بعد أن ساعد فتى سورياً على الهجرة من اليونان إلى السويد، وهو عمل يعاقب عليه القانون السويدي بالسجن، بحسب ما أفاد مصدر قضائي، اليوم الخميس.
ففي ربيع 2014، كان الصحفي فريدريك أونفال يصور فيلماً وثائقياً حول رد فعل الأحزاب القومية الأوروبية على أزمة الهجرة عندما التقى الفتى عبد (15 عاماً) في اليونان، وساعده مع 2 من زملائه على الدخول إلى السويد.
وقالت النيابة السويدية، أمس، إن أونفال وزميليه "ساعدا في الفترة من مايو/آيار إلى يونيو/حزيران 2014 عمداً شخصاً أجنبياً على العبور من اليونان إلى السويد رغم أنه لم يكن معه جواز سفر أو أي تصريح آخر ضروري لدخول هذه الدول".
ويواجه أونفال الصحفي في تلفزيون "إس في تي" وزميلاه عقوبة السجن لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر، إلا أنه دفع ببراءته.
وقال لتلفزيون "إس في تي" في مارس/آذار عندما تم استدعاؤه للتحقيق معه بتهمة تهريب البشر: "لست نادماً على أي شيء، أعلم ما فعلنا وكنت سأفعل الشيء ذاته اليوم".
وأضاف "كيف يمكن أن أندم على مساعدة صبي خائف جداً يتوسل إلي لمساعدته؟".
وأثار الفيلم الوثائقي الذي تم بثه قبل نحو عامين موجة من التعاطف وكذلك الغضب بين السويديين بشأن دخول الصبي السوري الأراضي السويدية.
وصرح أونفال للتلفزيون، اليوم الخميس "لقد كان صبياً عمره 15 عاماً في خطر ويحتاج إلى المساعدة".
وأضاف "الواضح أن النيابة لا ترى ذلك، لكن الخبراء القانونيين الذين تحدثت معهم يقولون إن ذلك لا يعتبر جريمة".
إلا أن كريستينا أميلون، النائبة المكلفة بالقضية، صرحت لوكالة فرانس برس "أن مجرد مساعدة شخص على عبور الحدود إلى بلد أوروبي" يشكل هجرة غير شرعية ولذلك يعتبر مخالفة.
aXA6IDU0LjIwNS4xMTYuMTg3IA== جزيرة ام اند امز