تحذير سويدي من وقوع أفغانستان في أزمة سياسية جديدة

حذر وزير التعاون لشؤون التنمية الدولية السويدي بير أولسون من الانهيار الاقتصادي في أفغانستان الذي يهدد بوقوعها في أزمة سياسية جديدة.
وقال أولسون لوكالة رويترز، السبت: "أخشى أن تكون أفغانستان على شفا الانهيار وأن الانهيار آت بأسرع مما تصورنا".
وحذر من أن الانهيار الاقتصادي يمكن أن يتيح بيئة لنمو الجماعات الإرهابية.
وسقطت أفغانستان في أزمة بعد انهيار الحكومة المدعومة من الغرب وسيطرة طالبان على البلاد في أغسطس/ آب الماضي، ما أدى إلى توقف مفاجئ لمساعدات قيمتها مليارات الدولارات للدولة التي يعتمد اقتصادها على المنح.
يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه طالبان، إن اجتماع "صيغة موسكو" كان إيجابيا، وأكدت أن الدول المشاركة أبدت استعدادها لمساعدة أفغانستان.
وأكدت طالبان في بيان، أن "الدول المشاركة في اجتماع (صيغة موسكو) تدرك مدى أهمية استقرار أفغانستان وتدعمها، وأنها طالبت الولايات المتحدة برفع التجميد الذي تفرضه على الأموال الأفغانية.
وشددت الحركة على أنها "لم تبعد أحدًا عن وظيفته أو منصبه"، لافتة إلى أن "هناك مئات الآلاف من موظفي الحكومة السابقة لا يزالون في مواقعهم".
وتأتي مبادرة روسيا لاستضافة المحادثات في إطار جهود لتعزيز نفوذها في المنطقة بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان وسيطرة طالبان على البلاد، لكنها تخشى في المقام الأول من مخاطر عدم الاستقرار في آسيا الوسطى، وتدفق محتمل للمهاجرين ونشاط المتشددين الموجه من أفغانستان، خاصة تنظيم داعش.
وقال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي: "ندعو حركة طالبان لمنع استخدام الأراضي الأفغانية ضد دول ثالثة، خاصة دول الجوار، وناقشنا ذلك مع وفدها الموقر".
ودعت روسيا إلى تقديم مساعدات لدعم أفغانستان، في مؤتمر دولي تستضيف فيه طالبان لأول مرة منذ تولي الحركة للسلطة في أغسطس/ آب الماضي.
وانضمت باكستان والصين وإيران والهند ودول من الاتحاد السوفيتي السابق في آسيا الوسطى إلى مسؤولي طالبان في اجتماع موسكو، الذي قاطعته الولايات المتحدة لـ"أسباب فنية"، ووعدت بحضور مثل هذه المحادثات في المستقبل.