الجناح السويدي في إكسبو دبي.. "غابة" الاستدامة والابتكارات
زارت الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة، جناح السويد في منطقة الاستدامة في "إكسبو 2020 دبي".
ويحمل الجناح اسم "الغابة"، تحت شعار "الإبداع المشترك من أجل الابتكار".
جناح "الغابة"
وكان في استقبالها، يان تيسلف المفوض العام للجناح السويدي، حيث اطلعت على الأقسام المختلفة في الجناح السويدي، وعلى النماذج التي تم بها تقديم الاهتمام بالاستدامة والابتكار وأهمية الاستخدام الأفضل للموارد الطبيعية، وأهمية تدويرها واستخدامها للأغراض الصناعية التي تلبي احتياجات الانسان، إضافة إلى اهتمام السويد ببناء المدن الذكية في إطار الحفاظ على البيئة وتوفير جودة الحياة.
وأشادت خلال الزيارة بعمق العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات والسويد، وما شهده التعاون المشترك من تقدم وتطور في العديد من المجالات ومنها مجال التعليم وتمكين المرأة والحركة الفنية والثقافية، مؤكدة اهتمام القيادة الرشيدة بتعزيز هذا التعاون، وأبدت إعجابها بما تضمنه جناح السويد من أفكار رائدة ورؤى متطورة انعكست في كل ما تضمنه الجناح.
كما أكدت الشامسي على أهمية معرض "إكسبو 2020" كملتقى لثقافات الشعوب حول العالم من أجل الاطلاع على تجارب الدول المشاركة في مجال الاستدامة التي تسهم في توفير حياة أفضل للشعوب من منطلق الاهتمام بالموارد الطبيعية والحفاظ على البيئة والصحة من منظور علمي وتكنولوجي واجتماعي.
الاستدامة والابتكارات
ويقدم الجناح نماذج تعكس السويد كدولة رائدة في الاستدامة والابتكارات من خلال دعوة الزوار لتعزيز التبادل الثقافي والسياحي. وتعد هذه المشاركة أكبر استثمار للحكومة السويدية في مجال ترويج الصادرات بهدف عرض حلول مستدامة ومبتكرة تساعد العالم على التغيير وإيجاد فرص للعمل.
ويضم جناح السويد «الغابة» وهي عبارة عن 2500 متر مكعب من الأخشاب القادمة من غابات منطقة سوديرباركي، والذي يعمل على تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
والسويد تزرع أشجاراً أكثر بكثير مما تقوم بقطعه وأكثر من 70% من مساحة السويد تغطيها الغابات، بحيث تضاعفت أصول الغابات في السويد في أقل من مائة عام.
ويعتمد جناح السويد على الألواح الشمسية في توليد الطاقة الكهربائية بنسبة 85%، مع جوانب الاستدامة. وتبلغ قدرة الخلايا الشمسية الموجودة على الأسطح والواجهة الجنوبية 95 كيلوواط، ما يوفر سنوياً نحو 60 طناً من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي. والجناح مستوحى من الطبيعة السويدية والغابات، ما يحول الزيارة إلى سلسلة تجارب غير متوقعة في بيئة تفاعلية. وتقوم فكرة الجناح على تنوع واتساع مساحات الغابات والهضاب والأشجار في السويد، ويرتكز على أعمدة خشبية مع مساحات مفتوحة وأدوار علوية تشبه بيوت الأطفال التي يتم بناؤها فوق الأشجار، وتصل مساحة الجناح الذي يراعي معايير الاستدامة إلى 3000 متر مربع.
وفي حديقة المنحوتات، تم تمثيل البيانات الإحصائية على شكل خطوط وأحجام، وتم ثنيها وتحويلها من خلال برنامج خاص، وطباعة ثلاثية الأبعاد باستخدام الروبوت. وتمت طباعة المنحوتات من الخشب السويدي المعاد تدويره والمصنَّع بشكل أساسي من نشارة الخشب في مقاطعة فيرملاند. وفي حال عدم نجاح عملية الطباعة من أول مرة، يمكن طحن المطبوعة وإعادة تدويرها مرة أخرى للحصول على مادة طباعة جديدة.
وصاحب فكرة الحديقة، هو كان ليدبو، هو مؤسس مشروع مختبر أفكار في ستوكهولم، حيث تُدمج المكونات المؤلفة من عملية التحليل لتكوين نسيج متكامل. وفي هذا المشروع استخدمت مؤثرات عرض بيانات مبتكرة مثيرة للاهتمام. أما الأشكال ثلاثية الأبعاد، فقد تم تصميمها بشكل فني من شركة في الهند، تعمل على مساعدة الناس لتخيل عالم يمكن فيه للتكنولوجيا أن ترتبط بالمشاعر.
aXA6IDE4LjIyNC41Ni4xMjcg جزيرة ام اند امز