التوراة.. ترقب بالسويد عشية "الحرق" وإسرائيل "تعلق"
لم تمر 48 ساعة على قرار أممي أدان حرق المصحف في السويد، حتى فاجأت الأخيرة العالم بخطوة جديدة، ولكن هذه المرة مع التوراة.
وبحسب إعلام عبري، وافقت الشرطة السويدية على طلب لتنظيم تجمع لحرق كتاب التوراة أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة ستوكهولم، غدا السبت.
وكانت وسائل إعلام سويدية قد أفادت الأسبوع الماضي بأن الشرطة تلقت طلبا بحرق التوراة أمام السفارة الإسرائيلية، في 15 يوليو/تموز الجاري، لافتة إلى أن شابا في الثلاثينات من عمره يقف وراء هذا الطلب.
إسرائيل تعلق
وتعقيبا على طلب حرق التوراة، قال سفير إسرائيل لدى السويد زيف نيفو كولمان إنه شعر بالصدمة والرعب من طلبات أخرى لحرق الكتب المقدسة.
وكتب على تويتر في أوائل يوليو/تموز "من الواضح أن هذا عمل كراهية يجب وقفه".
كما أصدر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بيانا، اليوم الجمعة، أدان فيه حرق الكتب المقدسة، بحسب ما أورده موقع i24news العبري، الذي أورد خبر موافقة الشرطة السويدية.
وقال هرتسوغ "إنني أدين بشكل قاطع الإذن الممنوح في السويد لحرق الكتب المقدسة بصفتي رئيس دولة إسرائيل، فقد شجبت حرق القرآن المقدس للمسلمين في جميع أنحاء العالم، وأنا الآن حزين لأن المصير نفسه ينتظر الكتاب المقدس اليهودي، الكتاب الأبدي للشعب اليهودي".
وأضاف "السماح بتشويه النصوص المقدسة ليس ممارسة لحرية التعبير، إنه تحريض صارخ وعمل من أعمال الكراهية الخالصة. يجب على العالم كله أن يتحد في إدانة هذا العمل البغيض بوضوح".
وأثار حرق المصحف في السويد على يد متطرف من أصول عراقية في أول أيام عيد الأضحى المبارك غضب العالم الإسلامي.
وأدى من بين أمور أخرى إلى استدعاء سفراء ستوكهولم، واحتجاجات كبيرة واقتحام السفارة السويدية في العاصمة بغداد.
والأربعاء، وافق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على قرار يدين أعمال الكراهية الدينية مثل حرق القرآن.
وينص القرار على إدانة "أية دعوة وإظهار للكراهية الدينية، ومنها الأنشطة الأخيرة، العلنية والمتعمدة، التي أدت إلى نزع صفة القداسة عن القرآن".
كما نصّ على دعوة الدول إلى اعتماد قوانين تسمح لها بمحاسبة المسؤولين عن هذه الأفعال.
aXA6IDMuMTQuMTM1LjgyIA== جزيرة ام اند امز