مزاد سويسري لبيع سيارات نجل رئيس غينيا الاستوائية
فيراري، لامبورجيني، بنتلي، مازيراتي، ماكلارين، ضمن 25 سيارة فارهة صادرتها سويسرا من نجل رئيس غينيا الاستوائية وعرضها للبيع في مزاد
طرحت سويسرا، الأحد، 25 سيارة فارهة تمت مصادرتها من نجل ونائب رئيس غينيا الاستوائية، تيودورين أوبيانغ نغويما، في مزاد علني، من المتوقع أن يحقق 18.7 مليون دولار.
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن المزاد أقيم في نادي جولف جنيف، ومن بين السيارات التي عرضت للبيع 7 سيارات طراز فيراري Ferrari، و3 سيارات طراز لامبورجيني Lamborghini، و5 سيارات طراز بنتلي Bentley، إضافة إلى سيارة مازيراتي Maserati، وسيارة ماكلارين McLaren.
ومن أغلى السيارات المطروحة للبيع في المزاد سيارة لامبورجيني فينينو رودستر Lamborghini Veneno Roadster، وتقدر قيمتها ما بين 5.2 مليون و6.2 مليون دولار.
من جانبه، قال فيليب كانتور من مزادات "بونهامز" البريطانية إن هذا مزاد استثنائي يعرض مجموعة سيارات فارهة خاصة، قطعت عددا قليلا جدا من الكيلومترات.
وأمر القضاء السويسري بمصادرة السيارات بعد فتح قضية مخالفات مالية في عام 2016 ضد أوبيانغ الابن والوريث المحتمل لرئيس غينيا الاستوائية تيودورين أوبيانغ نغويما، الذي حكم البلاد 40 عاما، وسيتم بيعها جميعا دون فرض رسوم السعر الاحتياطي.
وفي فبراير/شباط الماضي، قال المدعون السويسريون إنهم أسقطوا اتهامات المخالفات المالية ضد تيودورين أوبيانغ، لكن ستتم مصادرة السيارات الفارهة كجزء من القضية.
وبموجب قانون العقوبات السويسري يمكن أن يختار المدعون أن يسقطوا الاتهامات في هذا النوع من القضايا إذا عرض المتهم تعويضا وقام بتسوية الوضع بما يتوافق مع القانون، ووافقت غينيا الاستوائية على منح جنيف 1.3 مليون فرنك سويسري لتغطية نفقات القضية.
وفي أكتوبر/تشرين الأول من عام 2017، أصدرت إحدى محاكم باريس حكما ضد أوبيانغ بالحبس 3 سنوات، مع إيقاف التنفيذ، بعد إدانته بالاستيلاء على المال العام من أجل شراء أصول في فرنسا.
كما اتهم بأنه أنفق ما يزيد ألف مرة عن مرتبه الرسمي السنوي على قصر من 6 طوابق في منطقة فخمة في العاصمة الفرنسية وأسطول من السيارات السريعة وأعمال فنية، بالإضافة إلى أصول أخرى، وحكم عليه أيضا بغرامة 30 مليون يورو مع إيقاف التنفيذ.
وفي سبتمبر الماضي، قالت وسائل الإعلام البرازيلية إن الشرطة ومسؤولي الجمارك في البرازيل صادروا أكثر من 16 مليون دولار نقدا وساعات باهظة الثمن من متاع بعثة كانت مصاحبة لتيودورين أوبيانغ في زيارة خاصة، وهو ما علق عليه مصدر دبلوماسي من غينيا الاستوائية بأن هذه الأموال كانت لعلاج سيخضع له تيودورين أوبيانغ في ساو باولو، أما الساعات التي حفر عليها الحروف الأولى من اسم نجل الرئيس فكانت للاستخدام الشخصي.
ويقال إن تيودورين أوبيانغ يستعد بوتيرة سريعة إلى خلافة والده، ففي أكتوبر/تشرين الأول 2018 تمت ترقيته من عقيد إلى لواء مباشرة، دون أن يمر بسلسلة الرتب العسكرية العادية، وفي الشهر التالي تولى رئاسة اجتماع للحكومة لأول مرة.
وتعد غينيا الاستوائية من أكبر منتجي البترول في القارة الأفريقية، ويبلغ عدد سكانها 1.2 مليون نسمة فقط.