رؤية البنك الوطني السويسري: كورونا يهدد اقتصادنا في هذه الحالة
رئيس البنك الوطني السويسري قال إنه في سويسرا المستقبلية يجب أن يكون لديها القدرة على التأقلم مع جائحة طارئة دون تضييق حاد على الاقتصاد
يتعرض الاقتصاد السويسري إلى أكبر انكماش منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، وهو ما دفع الحكومة إلى وضع العديد من الاحتمالات لمدى تأثر الاقتصاد السويسري جراء جائحة كورونا.
وقال توماس جوردان رئيس البنك الوطني السويسري إنه في سويسرا المستقبلية يجب أن يكون لديها القدرة على التأقلم مع جائحة طارئة دون تضييق حاد على الاقتصاد.
وجاء في حوار لجوردان مع صحيفة" زونتاجز زيتونج" أنه إذا انخفض النشاط الاقتصادي على المدى القصير إلى 70% من مستواه الطبيعي مرة أخرى، فإن حتى دولة غنية مثل سويسرا " لن تكون قادرة بسهولة على التأقلم مع ذلك".
وأوضح ردا على سؤال بشأن ما إذا كان البنك سيقبل بمعدل تضخم أعلى من 2% قائلا "إنني مؤيد صريح لاستقرار السعر، حتى لو تغيرت الظروف في العالم"، وفقا لوكالة أنباء بلومبرج.
وفيما بدأت البلاد في رفع القيود تدريجيا، كان للإغلاق الذي استمر نحو الشهرين تداعيات أليمة بالنسبة للعمال غير المسجلين، ومجموعات هشة مهددة.
وبحسب مكتب الإحصاءات الفيدرالي السويسري فإن نحو 8% من الشعب أو 660 ألف شخص يعتبرون من الفقراء، من بين نحو مليون يعيشون في وضع غير مستقر.
وتوقعت الحكومة السويسرية في نظرة مستقبلية كئيبة أن يعاني اقتصاد البلاد هذا العام من أكبر حالة انكماش يتعرض لها منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي.
وذكرت وكالة "بلومبرج" أن الاقتصاد السويسري سوف يتعافى ببطء في عام 2021، حسب ما كشفته الحكومة في توقعاتها الجديدة.
وتوقعت وزارة الدولة للشؤون الاقتصادية أن ينكمش الاقتصاد بنسبة 6.7% في عام 2020، ليكون أسوأ مما كان عليه خلال فترة الأزمة المالية.
وقالت "بلومبرج" إن السبب وراء ذلك يرجع إلى أن الاستهلاك الخاص في سويسرا سيواجه رياحا معاكسة، تتضمن ارتفاع معدلات البطالة وتشكك المواطنين بشأن المستقبل، بالإضافة إلى الانكماش الذي تواجهه دول العالم.
aXA6IDE4LjIxNi4xMDQuMTA2IA== جزيرة ام اند امز