بعد 6 أسابيع عزلة.. الحياة تدب من جديد ببعض أنشطة سويسرا
سويسرا بدأت رفعا بطيئا للقيود لعودة المتاجر والحدائق وباقي الأنشطة للعمل بصورة طبيعية لكن تدريجيا.
بدأت الحياة تعود من جديد في سويسرا، الإثنين، لبعض الأنشطة، مع رفع بطيء للقيود المفروضة منذ 6 أسابيع بسبب فيروس كورونا.
وسيُسمح بإعادة فتح صالونات تصفيف الشعر والأظافر ومتاجر الأجهزة والحدائق.
كما يمكن للأطباء وأخصائي العلاج الطبيعي فتح عياداتهم مرة أخرى للحالات غير العاجلة، وسيُسمح للمستشفيات بإجراء عمليات اختيارية تم تأجيلها منذ بداية تفشي فيروس كورونا "كوفيد-19".
وكانت سويسرا قد أعلنت عن الإجراءات الصارمة كجزء من حالة الطوارئ الوطنية في 16 مارس/آذار الماضي.
ويجب أن تمتثل المتاجر لتعليمات النظافة الأكثر صرامة، وأن تتأكد من أن العملاء يحافظون على التباعد الاجتماعي.
وعلى عكس الدول المجاورة، لا يوجد التزام في سويسرا بارتداء الكمامات في الأماكن العامة.
وسيجري إعادة فتح المدارس والمحلات التجارية الأخرى في غضون أسبوعين.
وإذا لم يرتفع عدد الإصابات بالفيروس بشكل كبير، فسيُسمح بإعادة فتح المدارس المهنية والجامعات وكذلك المتاحف والمكتبات وحدائق الحيوان بداية من 8 يونيو/حزيران المقبل.
وتوقعت الحكومة السويسرية في نظرة مستقبلية كئيبة، أن يعاني اقتصاد البلاد هذا العام من أكبر حالة انكماش يتعرض لها منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي.
وذكرت وكالة "بلومبرج"، أن الاقتصاد سوف يتعافى ببطء في عام 2021، بحسب ما كشفته الحكومة في توقعاتها الجديدة.
وقد خفضت وزارة الدولة للشؤون الاقتصادية في برن توقعاتها، الخميس، حيث قالت إنه من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد بنسبة 6.7% في عام 2020، ليكون أسوأ مما كان عليه خلال فترة الأزمة المالية.
وقالت "بلومبرج" إن السبب وراء ذلك يرجع إلى أن الاستهلاك الخاص في سويسرا سيواجه رياحا معاكسة، تتضمن ارتفاع معدلات البطالة وتشكك المواطنين بشأن المستقبل، بالإضافة إلى الانكماش الذي تواجهه دول العالم.
وأعلنت الحكومة، الشهر الماضي، حزمة اقتصادية بقيمة 32 مليار فرنك سويسري (32.56 مليار دولار) لدعم الشركات والعمال المتضررين من جراء تفشي فيروس كورونا.
وخفض البنك المركزي السويسري الشهر الماضي معدل الفائدة إلى 0.75%.