إيران تعترف بانخفاض حاد في التجارة مع سويسرا
رئيس غرفة التجارة الإيرانية السويسرية شريف نظام مافي، يكشف عن تراجع كبير في التبادل التجاري بين طهران وبرن مؤخرا.
كشف رئيس غرفة التجارة الإيرانية السويسرية شريف نظام مافي، عن تراجع كبير في التبادل التجاري بين طهران وبرن مؤخراً.
وأوضح نظام مافي، في تصريحات لوكالة أنباء إيلنا الإيرانية (شبه رسمية)، الثلاثاء، أن "الشركات السويسرية لا تبيع بضائع لإيران حالياً بخلاف الأدوية والحبوب".
وأشار إلى أن قناة للتمويل بين إيران وسويسرا قد دشنت لكنها تتطلب رأس مال يمكن للشركات الوصول إليه لشراء السلع التي تريد الحصول عليها، داعياً لمشاركة البنك المركزي الإيراني في الاستثمار لإمكانية إجراء معاملات تجارية.
واستطرد رئيس غرفة التجارة بين إيران وسويسرا أن "التجارة بين البلدين انخفضت بشكل حاد، ولا تصدر برن أي سلع أخرى إلى إيران عدا الحبوب والأدوية".
ولفت المسؤول الإيراني إلى أن سويسرا ليس بإمكانها الانضمام إلى التجارة من خلال الآلية المالية الأوروبية المعروفة اختصاراً بـ"إنستكس" لأن حكومة برن لديها آليتها المالية الخاصة بها.
وفي فترة العقوبات السابقة على إيران، أطلقت سويسرا قناة لتبادل السلع الإنسانية وحصلت على ترخيص من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية لإجراء هذه التبادلات.
وشهدت الصادرات والواردات الإيرانية من وإلى أوروبا أدنى مستوى لها على مدار 40 عاماً مضت، حسب بيانات رصدتها "يوروستات".
وذكرت "يوروستات" التابعة للمفوضية الأوروبية، التي تتخذ من لوكسبمورج مقراً لها، في تقرير عبر موقعها الرسمي مؤخراً، أن صادرات 28 دولة عضواً في الاتحاد الأوروبي إلى إيران تراجعت للنصف في عام 2019 مقارنة بالعام السابق له.
وتدنت واردات البلدان الأوروبية كذلك من إيران بمقدار 14 ضعفاً مقارنة بالعام الماضي، حسبما أوردت إذاعة فردا الناطقة بالفارسية من التشيك.
وأظهر التقرير أن صادرات الدول الأوروبية إلى إيران سجلت في العام الماضي 4.52 مليار يورو، في حين بلغت واردات دول أوروبا من طهران 701 مليون يورو، وهو أقل مستوى وصلت له خلال 4 عقود منذ عام 1979.
وأعادت أمريكا فرض عقوبات اقتصادية صارمة على إيران في أغسطس/آب 2018 بعد انسحابها أحادياً في مايو/أيار خلال العام نفسه من الاتفاق النووي الموقع مع 6 قوى عالمية قبل 4 سنوات.
وكانت معظم صادرات إيران إلى أوروبا من النفط الخام، ومنذ مطلع العام الماضي، لم تقم أي شركة أوروبية بشراء النفط من طهران.
وعلى هذا الترتيب، انخفضت صادرات إيران إلى أوروبا من 10 مليارات يورو في عام 2017، إلى 9.5 مليار يورو في عام 2018، وأخيراً 700 مليون يورو بالعام الماضي.
وتراجعت صادرات ألمانيا وإيطاليا (أكبر مصدرين أوروبيين لإيران) إلى النصف في العام الماضي مقارنة بعام 2018، وفق "يوروستات".
يشار إلى أن الواردات الأوروبية من إيران تتمثل في منتجات غير نفطية بسبب عقوبات الولايات المتحدة المفروضة على طهران.