تراجع تاريخي في تجارة إيران مع أوروبا
الصادرات والواردات الإيرانية إلى أوروبا تشهد أدنى مستوى لها على مدار 40 عاما مضت حسب بيانات رصدتها (يوروستات).
شهدت الصادرات والواردات الإيرانية من وإلى أوروبا أدنى مستوى لها على مدار 40 عاما مضت، حسب بيانات رصدتها "يوروستات".
وذكرت "يوروستات" التابعة للمفوضية الأوروبية التي تتخذ من لوكسبمورج مقرا لها في تقرير عبر موقعها الرسمي، أن صادرات 28 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى إيران تراجعت للنصف في عام 2019 مقارنة بالعام السابق له.
- السفير البريطاني لدى إيران يكشف حقيقة اقتصاد طهران
- إيران تفقد 70 ألف برميل يوميا من إنتاجها النفطي بسبب كورونا
وتدنت واردات البلدان الأوروبية كذلك من إيران بمقدار 14 ضعفا مقارنة بالعام الماضي، حسبما أوردت إذاعة فردا الناطقة بالفارسية من التشيك.
وأظهر التقرير أن صادرات الدول الأوروبية إلى إيران سجلت في العام الماضي 4.52 مليار يورو، في حين بلغت واردات دول أوروبا من طهران 701 مليون يورو، وهو أقل مستوى وصلت له خلال 4 عقود منذ عام 1979.
وأعادت أمريكا فرض عقوبات اقتصادية صارمة على إيران في أغسطس/آب 2018 بعد انسحابها أحاديا في مايو/أيار خلال العام نفسه من الاتفاق النووي الموقع مع 6 قوى عالمية قبل 4 سنوات.
وكانت معظم صادرات إيران إلى أوروبا من النفط الخام، ومنذ مطلع العام الماضي، لم تقم أي شركة أوروبية بشراء النفط من طهران.
وعلى هذا الترتيب، انخفضت صادرات إيران إلى أوروبا من 10 مليارات يورو في عام 2017، إلى 9.5 مليار يورو في عام 2018، وأخيرا 700 مليون يورو بالعام الماضي.
بالطبع، في الجولة السابقة من العقوبات التي طبقت على إيران بين أعوام 2012 إلى 2016 توقفت أوروبا أيضًا عن شراء النفط الخام من طهران، لكن وارداتها (أوروبا) لم تكن أبداً أقل من العام الماضي، وهذا يدل على أن الصادرات الإيرانية غير النفطية إلى أوروبا انخفضت أيضًا.
وتصدر أوروبا خدمات لإيران كذلك بالإضافة إلى السلع لكن لم يتم نشر إحصائياتها في 2019 حتى الآن.
وتراجعت صادرات ألمانيا وإيطاليا (أكبر مصدرين أوروبيين لإيران) إلى النصف في العام الماضي مقارنة بعام 2018، وفق "يوروستات".
يشار إلى الواردات الأوروبية من إيران تتمثل في منتجات غير نفطية بسبب عقوبات الولايات المتحدة المفروضة على طهران.