العمال أبرز ضحايا تداعيات كورونا الاقتصادية في إيران
موجة تسريح لعمال المؤسسات التجارية الصغيرة في إيران، وسط تفشي فيروس كورونا المستجد في مختلف أنحاء البلاد
بدأت موجة تسريح لعمال المؤسسات التجارية الصغيرة في إيران، وسط تفشي فيروس كورونا المستجد في مختلف أنحاء البلاد.
وانتابت العمالة الإيرانية مخاوف من البقاء في المنازل بسبب سعيهم لتدبير سبل المعيشة، في حين لم تشمل العمال حصة بعد من حزم الدعم النقدي التي أعلنت الحكومة ضخها في ظل أزمة كورونا.
ذكرت صحيفة كيهان لندن المعارضة التي تصدر من بريطانيا في تقرير لها، الأربعاء، أن العمال ينتظرون إجراءات حكومية للحفاظ على أمنهم الوظيفي والمعيشي في الوقت الحالي.
وأشار التقرير إلى أن التدابير الصعبة التي اتخذت بعد شهر ونصف من الإعلان رسميا عن تفشي كورونا في أنحاء إيران، والتي من بينها تعطيل بعض الأنشطة الاقتصادية زادت من مصاعب العمال بالبلاد.
وأوضح التقرير أن حكومة طهران لم تقدم خططا لدعم معيشة العمال سوى النصائح بالبقاء في المنازل، بينما يهدد أصحاب الأعمال بطرد العمال والموظفين حال لم يباشروا عملهم يوميا.
وزادت التدابير الصارمة التي اتخذتها السلطات الإيرانية بعد شهرين من تفشي الفيروس القاتل قلق أصحاب الأعمال، إزاء إمكانية دخول البلاد في إغلاق تام.
وتوقع مراقبون للاقتصاد الإيراني تأخر أجور العمال لفترة تزيد على 8 أشهر بسبب ركود حركة الأسواق داخل البلاد، وسط قلق من تكبد أصحاب الأعمال الصغيرة خسائر باهظة.
ويضطر آلاف العمال الإيرانيون للبقاء أكثر من 8 ساعات يوميا بالعديد من المصانع، وسط غموض بشأن اتخاذ إجراءات التعقيم وتوزيع أدوات الوقاية مثل الأغطية والقفازات، حسب الصحيفة.
واعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني في تصريحات بثها التلفزيون الحكومي، نهاية مارس/آذار، أن بلاده ستفعل ما بوسعها لإعادة الإنتاج الاقتصادي إلى طبيعته، قبل أن يتهم من نعتهم بمعادين للثورة بالتآمر لوقف الإنتاج داخل إيران، حسب زعمه.
وقد دفعت هذه التصريحات أصحاب العمل إلى إيجاد أعذار لزيادة نوبات العمل إلى 3 نوبات بدلا من نوبة واحدة، وسط مخاوف من انتشار العدوى بين مئات العمال داخل صالات الإنتاج، وفق كيهان لندن.
وتحول فيروس كورونا إلى أزمة أخرى لإيران التي تواجه منذ عام ونصف العام عقوبات اقتصادية أمريكية، أثرت على مختلف مناحي الحياة.
وكشف تقرير صادر، مطلع مارس/آذار الماضي، عن وزارة الصناعة والتجارة الإيرانية عن خسائر تجارية كبيرة، بسبب تراجع الطلب على الشراء بنسبة تتراوح بين 35 و100%، لتفشي فيروس كورونا المستجد داخل البلاد.
ونشرت وزارة الصناعة الإيرانية التقرير عبر موقعها الرسمي، حيث جاء فيه أن الكساد يخيم تماما على أنشطة مجالات مختلفة، أبرزها الخدمات السياحية والصالات الرياضية.
aXA6IDMuMTQ1LjU5Ljg5IA== جزيرة ام اند امز