"دافوس"منتجع التزلج الهادئ يضج بنقاشات ساخنة عن عالم مضطرب "صور"

استعدادت مكثفة، أعلنتها الحكومة السويسرية، لتأمين انعقاد فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس.

أعلنت الحكومة السويسرية عن نشر  5000 جندي لتوفير الخدمات اللوجستية والأمنية للمشاركين في المنتدى العالمي الذي يعقد في منتجع دافوس الذي يوصف بأنه  أشهر مناطق التزلج حول العالم.

وبين الجبال المنحدرة المليئة بأشجار الصنوبر والأرز، تقع بلدة دافوس السويسرية على ارتفاع 1560 مترا، بالقرب من سلسلة جبال الألب.

تشتهر البلدة بكونها منتجع تزلج شهير، يقصده العديد من الأفراد في فصل الشتاء، يضم مجموعة مرافق تساعد المغامرين من محبي التزلج على الثلوج من مختلف المستويات سواء المحترفين او المبتدئين، وذلك كون انحدار الجبال وطبيعة الثلوج متنوعة في المنطقة المحيطة بالقرية.

في فصل الصيف والربيع عند اعتدال درجات الحرارة تتحول القرية الى وجهة لمن يريد السباحة والاستجمام على ضفاف بحيرة دافوس، ويتم الوصول الى القرية من خلال القطار الجلبي.

وتنطلق غدا الإثنين، فعاليات منتدى دافوس، لمناقشة التحديات التي تتراوح من التباطؤ الاقتصادي العالمي إلى الانهيار البيئي مع عودة المنتدى الاقتصادي العالمي إلى مقر انعقاده الشتوي.

وتوافد عدد قياسي مرتفع من رجال الأعمال وقادة الحكومات على المنتجع السويسري الشهير لحضور المناقشات التى تستمر خمسة أيام.

وذكرت الحكومة في بيان: "حدد البرلمان الاتحادي سقفا يبلغ 5000 جندي سيخدمون في الدعم خلال المنتدى الاقتصادي العالمي حيث سيعقد الاجتماع السنوي من 16 إلى 20 يناير الجاري.

وذكر البيان أن جنودا آخرين سيحرسون البنية التحتية ويقدمون الخدمات المتعلقة بالعمليات اللوجستية وعمليات القوات الجوية في جميع أنحاء سويسرا.

وتسبب الوباء والإغلاقات اللاحقة التي نجمت عنه، في إلغاء اجتماعات يناير عامي 2021 و2022.

ومع عودة الأمور إلى طبيعتها، يجتمع أكثر من 2700 سياسي ومسؤول تنفيذي ومستثمر ومصرفي وأكاديمي هذا الأسبوع في منتجع التزلج السويسري.

تتزامن الاجتماعات مع تتزايد المخاوف بشأن قضايا عديدة، من بينها الحرب الروسية في أوكرانيا، والركود العالمي الذي يلوح في الأفق، وسط ارتفاع تكلفة المعيشة، وهذا بالإضافة إلى التحفظات على جهود مكافحة تغير المناخ، والتي تعكس وجود مؤشرات، وإن كانت طفيفة، على تراجعها.

يناقش جدول أعمال المؤتمر الـ53 من خلال جلسات نقاشية عدة، موضوعات مثل "التعاون وسط عالم مفكك"، إلى جانب عقد حفلات لتناول المشروبات سريعة التجهيز، كتلك التي ينظمها "جيه بي مورغان"، بالإضافة إلى جلسات التأمل اليومية لممارسة اليقظة الذهنية.

ويعد دافوس أحد أهم المنتديات الاقتصادية والسياسية في العالم حيث يحضره عدد كبير من رؤساء الدول ورؤساء الوزارات والوزراء ويناقشون أهم قضايا العالم الراهنة بالإضافة إلى اللقاءات الثنائية التي تجمعهم لمناقشة القضايا الثنائية بين الدول.

ويبحث أيضًا قضايا الطاقة الحالية والحقوق الرقمية والشمول وبناء الجاهزية المستقبلية للشركات الصغيرة والمتوسطة وكذلك الابتكار من أجل أهداف التنمية المستدامة والذكاء الاصطناعي للصحة العقلية إضافة إلى قضايا أخرى.