مجلس الأمن.. بريطانيا تسأل روسيا: لماذا تحمين ديكتاتورا دمر سوريا؟
مجلس الأمن الدولي بدأ اجتماعا طارئا، الجمعة، لبحث الضربة الأمريكية في سوريا بعد هجوم كيميائي مفترض لقوات الرئيس السوري بشار الأسد.
بدأ مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا، الجمعة، لبحث الضربة الأمريكية في سوريا بعد هجوم كيميائي مفترض لقوات الرئيس السوري بشار الأسد أدى إلى مقتل أكثر من 80 شخصا.
وانعقد الاجتماع بطلب من بوليفيا التي اعتبرت أن إطلاق الأمريكيين نحو 60 صاروخا على قاعدة جوية في سوريا يشكل انتهاكا للقوانين الدولية.
وانتقد مندوب بوليفيا، ساشا سيرجو، الهجوم الأمريكي معتبرا أن واشنطن قدمت إثباتات كاذبة لتبرير اجتياحها للعراق، قائلا إن: "الولايات المتحدة تتصرف كما لو أنها المحقق والقاضي وهذه ليست المرة الأولى".
ورد مندوب بريطانيا، ماثيو رايكروفت، على نظيره البوليفي، مبديا تعجبه من موقف بوليفيا الرافض للتدخل الأمريكي في الوقت الذي يقصف فيه الرئيس السوري بشار الأسد شعبه بالكيماوي، وتدعمه في ذلك إيران وحزب الله، دون أن يصغي لنداءات العالم المتواصلة بوقف هذه الحرب والتوصل إلى الحل بالمفاوضات.
وسأل المندوب البريطاني روسيا: "لماذا تحمون ديكتاتورا دمر وطنه؟ لماذا لا تنضمون إلى العالم في مسار يؤدي إلى مفاوضات وحل سلمي يتبناه المجتمع الدولي ككل؟".
وأضاف أن الفرق لن يحدث في سوريا سوى بحل سياسي، وهو ما لا يمكن في ظل العمليات العسكرية التي يشنها النظام السوري، ومن ثم تدعم بريطانيا وأوروبا والخليج ومعظم دول العالم الضربات الأمريكية التي من شأنها ردع النظام ومن يواليه وتجبرهم على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
ومن جانبه، أكد المندوب المصري، عمرو أبو العطا، أن سوريا باتت ضحية لحرب بالوكالة، وأن الأطراف الدولية حرصت على مصالحها فقط دون النظر إلى دماء السوريين، قائلا: "لقد سئمنا من تكرار بيانات الأسف للتعبير عما يجري في سوريا، وهي بيانات لا تنعكس فعليا على حياة السوريين".
ودعا القوى العالمية الكبرى لتنحية الخلافات والتركيز على الخروج من المتاهة السورية بدعم وقف إطلاق النار مع تبني مفاوضات سورية- سورية، مؤكدا ثقته في توصل السوريين إلى حل سلمي إذا ما خلصت النوايا وتوافر الدعم الدولي الحقيقي لذلك.
aXA6IDMuMTM4LjM3LjQzIA==
جزيرة ام اند امز