"الزائر الأبيض".. الثلوج تهدد حياة اللاجئين السوريين
بثياب رثة يرتعد الصغار من شدة برودة الطقس، ما دفع بعض الأهالي من سكان المخيمات للجوء إلى الأخشاب كوسيلة للتدفئة
تزداد معاناة اللاجئين السوريين في كل فصل شتاء، لتتفاقم أوضاعهم الإنسانية سوءا داخل المخيمات المهترئة التي تفتقد أبسط التجهيزات ومقومات الحياة الأساسية.
وبقدوم المنخفض الجوي "كريم" على مناطق اللبنانية والسورية، تراكمت الثلوج على المخيمات وانقطعت الطرق المؤدية إليها خصوصا في بلدة عرسال، الواقعة شمال شرقي لبنان وتحتوي على مئات مخيمات اللاجئين.
ومع تساقط الأمطار الغزيرة والثلوج على المخيمات، تصبح حياة الأطفال وكبار السن مهددة لغياب مصادر التدفئة ونقص الاحتياجات الأساسية من المأكل والمشرب والملبس داخل المخيم.
وطالب اللاجئون في عرسال بالإغاثة لنحو 61 ألف لاجئ موزعين بين 2300 منزل وأكثر من 143 مخيما، إضافة لطلب مساعدات غذائية ووسائل تدفئة.
وبثياب رثة يرتعد الصغار من شدة برودة الطقس، ما دفع بعض الأهالي من سكان المخيمات للجوء إلى الأخشاب وسيلة للتدفئة ونزح الثلوج من أعلى الخيم الصغيرة، حتى يمنع وصول المياه إلى داخل الخيم وتغرق بمن يحتمون بها.
وعلى الحدود السورية – اللبنانية، تتكرر المأساة بمحاصرة الثلوج للخيم، وتظهر المعاناة في محاولات الأطفال للمرور من خيمة إلى أخرى بحثا عن الغذاء.
وناشد عدد من اللاجئين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والهيئات الإغاثية، من أجل التدخل ومعالجة وضعهم الإنساني الذي يزداد صعوبة مع انخفاض درجات الحرارة وسوء الأحوال الجوية، إضافة لغياب التجهيزات الأساسية للمخيمات.