بدء «مرحلة الملاحقات» في سوريا.. قائمة بكبار «المتورطين بتعذيب الشعب»
مع كل تغيير لأنظمة الحكم في أي بلد سواء بقوة السلاح أو حتى ديمقراطيا عبر الانتخابات، يبدأ الوافد الجديد على السلطة مرحلة الملاحقات، مع اختلاف الأسباب والمستهدفين.
وسوريا ليست استثناء، فقد أعلنت المعارضة المسلحة التي سيطرت على مقاليد الأمور في البلاد، أنها ستلاحق «المجرمين والقتلة وضباط الأمن والجيش المتورطين في تعذيب الشعب السوري»، بحسب توصيفها.
وأكد زعيم "هيئة تحرير الشام" أحمد الشرع (أبومحمد الجولاني) الذي يقود فصائل المعارضة السورية أطاحت بالرئيس بشار الأسد، إنّ «السلطات الجديدة في سوريا ستنشر قريبا قائمة أولى بأسماء كبار المتورّطين بتعذيب الشعب السوري لملاحقتهم ومحاسبتهم».
وأوضح، في بيان، فجر الثلاثاء، على تطبيق «تليغرام»: «سنقدّم مكافآت لمن يدلي بمعلومات عن كبار ضباط الجيش والأمن المتورطين في جرائم حرب».
وأضاف: "لن نتوانى عن محاسبة المجرمين والقتلة وضباط الأمن والجيش المتورطين في تعذيب الشعب السوري. سوف نلاحق مجرمي الحرب ونطلبهم من الدول التي فرّوا إليها حتى ينالوا جزاءهم العادل".
وأوضح أنّ "الحكومة المقبلة التي ستتولى السلطة في سوريا ستقدّم مكافآت لمن يدلي بمعلومات عن كبار ضباط الجيش والأمن المتورطين في جرائم حرب".
وتابع: "لقد أكّدنا التزامنا بالتسامح مع من لم تتلطّخ أيديهم بدماء الشعب السوري، ومنحنا العفو لمن كان ضمن الخدمة الإلزامية"، مؤكّدا أنّ "دماء وحقوق" القتلى والمعتقلين الأبرياء "لن تُهدر أو تنسى".
وبدأت المعارضة السورية المسلحة في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، هجوما واسعا انطلاقا من شمال سوريا، لتدخل دمشق فجر الأحد، وتعلن «إسقاط نظام الأسد» بعد فراره من البلاد.
والإثنين، أعلنت المعارضة المسلحة أنّ الشرع بحث مع رئيس الحكومة السورية محمّد الجلالي "تنسيق انتقال السلطة".
أفادت وسائل إعلام سورية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بأن المعارضة المسلحة توافقت على اختيار محمد البشير لتشكيل حكومة جديدة.
aXA6IDE4LjIxNy4yMjEuMTM1IA== جزيرة ام اند امز