إسرائيل في سوريا.. مئات الغارات تدمر «أهم المواقع العسكرية»
منذ الساعات الأولى لصباح الثلاثاء، تشن إسرائيل غارات مكثفة على كل المواقع العسكرية التابعة للجيش في كل أنحاء سوريا.
وسُمع دويّ انفجارات عنيفة في دمشق، بحسب "فرانس برس"، فيما أكد المرصد السوري أنّ إسرائيل تستهدف، المنشآت العسكرية الرئيسية في سائر أنحاء سوريا بهدف تدميرها.
وكان المرصد أعلن الثلاثاء أنّ الجيش الإسرائيلي شنّ منذ سقوط الرئيس السوري بشار الأسد قبل يومين حوالى 250 غارة جوية على مختلف أنحاء سوريا دمّرت أهمّ المواقع العسكرية" في هذا البلد.
وأضاف أنّ "الضربات استهدفت مطارات ومستودعات وأسراب طائرات ورادارات ومحطات إشارة عسكرية ومستودعات أسلحة وذخيرة ومراكز أبحاث علمية وأنظمة دفاعات جوية، فضلا عن منشأة دفاع جوي وسفن حربية في ميناء اللاذقية في شمال غرب البلاد".
انتهاك اتفاق 1974
وفي سياق متصل، أعلنت الأمم المتحدة، أنّ تقدم القوات الإسرائيلية داخل المنطقة العازلة في الجولان السوري، الذي تحتلّه، يشكّل "انتهاكا" لاتفاق فضّ الاشتباك المبرم بين إسرائيل وسوريا في 1974.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، إن "القوة الأممية المكلفة مراقبة فض الاشتباك (يوندوف): "أبلغت نظراءها الإسرائيليين أن هذه الأفعال تشكل انتهاكا لاتفاق 1974 حول فض الاشتباك".
وأوضح أن القوات الإسرائيلية التي دخلت المنطقة العازلة لا تزال تنتشر في ثلاثة أماكن."
وشدد على أنه "يجب ألا تكون هناك قوات أو أنشطة عسكرية في منطقة الفصل. وعلى إسرائيل وسوريا الاستمرار في تنفيذ بنود اتفاق 1974 والحفاظ على استقرار الجولان".
وفي رسالة وجّهها الإثنين إلى مجلس الأمن الدولي، جدّد السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون التأكيد على أنّ الإجراءات التي اتّخذتها الدولة العبرية في المنطقة العازلة هي "محدودة ومؤقتة".
وشدّد على أنّ القوات الإسرائيلية ستواصل "العمل بالقدر اللازم لحماية دولة إسرائيل ومواطنيها في ظل الاحترام الكامل للقانون الدولي".
وأضافت الرسالة أنّه "من المهمّ التأكيد على أنّ إسرائيل لا تتدخّل في الصراع الدائر بين الجماعات المسلّحة السورية، فتحركاتنا تركّز فقط على الحفاظ على أمننا".
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، أن القسم الذي تحتله بلاده وضمته من هضبة الجولان السورية سيظل إسرائيليا «إلى الأبد»، غداة سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
واحتلت إسرائيل قسما من هضبة الجولان السورية خلال حرب الأيام الستة عام 1967. وتم إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح تحت سيطرة الأمم المتحدة، في أعقاب اتفاق لفض الاشتباك بين القوات الإسرائيلية والسورية عام 1974 بعد حرب اكتوبر عام 1973.
وضمت إسرائيل القسم المحتل من الجولان عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة.