نازحون من حمص السورية.. نيران الجنوب «تنزف» غربا
على متن دراجة أو سيارة أو حتى سيرا على الأقدام، لم تعد الوسيلة هي ما يهم بقدر أن الهدف الأوحد كان النجاة قبل وقوع الأسوأ.
جحافل من السوريين يغادرون، منذ الليلة الماضية، حمص، المدينة الواقعة وسط البلاد، هروبا من احتمال تقدم التنظيمات المسلحة نحو الجنوب في هجومها ضد القوات الحكومية.
إسرائيل تقصف «شريان» حزب الله على حدود سوريا.. و«العريضة» خارج الخدمة
هل تُعيد أحداث سوريا سيناريو «داعش 2014»؟.. خبراء يُجيبون «العين الإخبارية»
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن آلاف الأشخاص بدأوا في الفرار مساء أمس الخميس إلى المناطق الساحلية غرب سوريا حيث تتمركز قوات الحكومة.
و«النزيف البشري» مستمر حتى اليوم، وفق المرصد، وهو منظمة معنية بمراقبة الوضع في سوريا، ومقرها في المملكة المتحدة،
وقال أحد سكان المنطقة الساحلية لوكالة رويترز، إن الآلاف بدأوا في الوصول إلى هناك فارين من حمص خوفا من التقدم السريع للمسلحين.
وبحسب ما أعلنته الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أسفرت المعارك بين الجيش السوري والتنظيمات المسلحة عن نزوح 280 ألف شخص، منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عند بدء الهجوم المباغت لهذه المجموعات.
وتخشى المنظمة الدولية أن يرتفع هذا العدد إلى 1,5 مليون.
وقال سامر عبدالجابر مدير تنسيق الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي، خلال مؤتمر صحفي في جنيف: "الأرقام المتوافرة لدينا هي 280 ألف شخص منذ 27 نوفمبر الماضي".
وأضاف أن "هذا العدد حُدّث مساء أمس (الخميس)، ولا يشمل الأشخاص الذين فروا من لبنان خلال التصعيد الأخير" في القتال بين حزب الله وإسرائيل.
على الأرض
أعلنت وزارة الدفاع السورية، الجمعة، أن وحدات الجيش تقصف بالمدفعية وتشن غارات جوية بمؤازرة روسيا الداعمة لها، على تجمعات التنظيمات المسلحة شمال حماة وجنوبها، بعد ساعات من خروج المدينة عن سيطرة السلطات.
وأوردت الوزارة في بيان نقلا عن مصدر عسكري: "قواتنا المسلحة تستهدف بنيران المدفعية والصواريخ والطيران الحربي السوري الروسي المشترك آليات الإرهابيين وتجمعاتهم على ريفي حماة الشمالي والجنوبي وتوقع في صفوفهم عشرات القتلى والمصابين وتدمر عدة آليات وعربات".
وباتت التنظيمات المسلحة، الجمعة، على بعد نحو خمسة كيلومترات من أطراف مدينة حمص، ثالث كبرى مدن سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، بعد تقدمها إلى بلدتين استراتيجيتين تقعان على الطريق الذي يربطها بحماة.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس: "باتت هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها على بعد خمسة كيلومترات من أطراف مدينة حمص بعد سيطرتها على الرستن وتلبيسة" الواقعتين على الطريق الواصل بين المدينتين.
aXA6IDE4LjE4OS4xODQuNDIg
جزيرة ام اند امز