سوريا تؤكد مواصلة جهود تشكيل لجنة الدستور
الرئاسة السورية أكدت مواصلة الجهود لتشكيل لجنة مناقشة الدستور، التي تطالب بها الأمم المتحدة بغرض التوصل لتسوية سياسية للنزاع في البلاد
أكدت الرئاسة السورية، الجمعة، مواصلة الجهود لتشكيل لجنة مناقشة الدستور التي تطالب بها الأمم المتحدة بغرض التوصل لتسوية سياسية للنزاع الذي تشهده البلاد.
- روسيا تقلم أظافر إيران بسوريا.. والفرع "108" كلمة السر
- سوريا تعلن تقدم مساعي الأمم المتحدة لتشكيل لجنة الدستور
جاء ذلك خلال مباحثات بين الرئيس السوري بشار الأسد وألكسندر لافرنتييف مبعوث الرئيس الروسي، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى دمشق.
وتأتي زيارة المسؤول الروسي لدمشق بعد يومين من زيارة مبعوث الأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسون، والتي أعلنت خلالها السلطات السورية إحراز "تقدم" باتجاه تشكيل لجنة لصوغ دستور جديد للبلاد، بعد أشهر من التعثر بهذا الشأن.
وقالت الرئاسة السورية، في بيان، إن اجتماع الأسد بالمبعوث الروسي "تركز حول الجهود المتواصلة لإحراز تقدم على المسار السياسي، خاصة ما يتعلق بتشكيل لجنة مناقشة الدستور وآليات وإجراءات عملها".
وأشادت بـ"المراحل المهمة التي وصلت إليها"، مضيفة أنه كان هناك "اتفاق حول مواصلة العمل والتنسيق المكثف من قبل الجانبين حول الخطوات التالية، وصولا إلى تحقيق النتائج المرجوة في هذا الإطار".
وفي حين تطالب المعارضة بصوغ دستور جديد لسوريا، لا توافق السلطات السورية إلا على تعديل الدستور الحالي.
ونص قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 على تشكيل لجنة دستورية، إضافة إلى وقف إطلاق النار وعملية انتقال سياسي.
وحسب الخطة المقترحة، فإن اللجنة الدستورية ستشكل من 150 عضوا، تختار السلطات السورية 50 منهم في مقابل 50 تختارهم المعارضة و50 يختارهم مبعوث الأمم المتحدة.
وتعثر تشكيل اللجنة بسبب رفض السلطات السورية قسما من الأسماء التي اقترحها مبعوث الأمم المتحدة.
والأربعاء الماضي، أشار بيدرسون إلى تسجيل "تقدم جيد"، مؤكدا أن الجانبين باتا "أقرب إلى الاتفاق".
ويأمل مبعوث الأمم المتحدة، الذي تولى مهامه في يناير/كانون الثاني 2019، أن يتمكن من إحياء عملية السلام المتعثرة بعد أكثر من 8 سنوات من الحرب في البلاد.
وكان سلفه ستافان دي ميستورا حاول تشكيل لجنة دستورية.
وحاولت الأمم المتحدة بلا جدوى، عبر جولات مباحثات كثيرة رعتها، إنهاء النزاع الذي خلف أكثر من 370 ألف قتيل وملايين النازحين واللاجئين منذ 2011.
وشهدت السنوات الأخيرة أيضا مباحثات موازية برعاية روسيا وتركيا.
aXA6IDE4LjExNi4yMy41OSA= جزيرة ام اند امز