سوريا تعلن تقدم مساعي الأمم المتحدة لتشكيل لجنة الدستور
دمشق تؤكد أن العملية الدستورية شأن سوري وملك للسوريين وحدهم، والشعب وحده من يحق له قيادة هذه العملية وتقرير مستقبله دون أي تدخل خارجي.
أعلنت دمشق، الأربعاء، للمرة الأولى إحراز "تقدم كبير" نحو تشكيل لجنة دستورية تعمل الأمم المتحدة على تأليفها، لتكون بمثابة مدخل للعملية السياسية الهادفة إلى تسوية النزاع المستمر منذ أكثر من 8 أعوام.
- اجتماع إسطنبول يدعو لتشكيل لجنة صياغة الدستور السوري
- وفد المعارضة السورية: بحثنا مع لافروف تشكيل لجنة وضع الدستور
وأصدرت الخارجية السورية، الأربعاء، بيانا بعد محادثات بين وزير الخارجية السوري وليد المعلم، والمبعوث الأممي جير بيدرسون جاء فيه: "هناك تقدم كبير ونقترب من إنجاز اتفاق لجنة مناقشة الدستور".
وشددت دمشق على أن "العملية الدستورية هي شأن سوري وملك للسوريين وحدهم، والشعب وحده من يحق له قيادة هذه العملية وتقرير مستقبله دون أي تدخل خارجي ووفقا لمصالحه".
وأكد الجانبان، وفق البيان: "أهمية التنسيق المستمر لضمان نجاح مهمة المبعوث الخاص في تيسير الحوار السوري- السوري وتسهيل عمل لجنة مناقشة الدستور".
وكان بيدرسون أكد في الأول من مايو/أيار أمام مجلس الأمن الدولي قُرب التوصّل إلى اتفاق على تشكيل اللجنة الدستورية التي يرى فيها مدخلاً لعملية سياسية تنهي النزاع المستمر في البلاد منذ عام 2011.
وبحسب خطة الأمم المتحدة، يجب أن تضم اللجنة الدستورية 150 عضواً، 50 منهم يختارهم النظام، و50 تختارهم المعارضة، و50 يختارهم المبعوث الخاص للأمم المتحدة، بهدف الأخذ في الاعتبار آراء خبراء وممثلين للمجتمع المدني.
ولم يتم الاتفاق بعد على الأسماء في اللائحة الثالثة التي تثير خلافات بين دمشق والأمم المتحدة، إلا أن الأخيرة تقول إنه يتعين تغيير 6 أسماء فقط على هذه اللائحة.
وتطالب المعارضة السورية بوضع دستور جديد للبلاد، في حين ترغب الحكومة السورية في مناقشة الدستور القائم وإجراء تعديلات عليه.
ويواجه بيدرسون مهمة صعبة تتمثل بإحياء المفاوضات بين الحكومة والمعارضة في الأمم المتحدة، بعدما اصطدمت كل الجولات السابقة بمطالب متناقضة من طرفي النزاع.
وتأتي زيارة بيدرسون لدمشق بعد 4 أيام من لقائه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو، حيث بحثا ضرورة التقدم نحو تشكيل اللجنة.