اشتباكات في درعا السورية.. تدخل سريع ينتهي باتفاق «سحب السلاح الثقيل»
أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، فض اشتباكات اندلعت بين مجموعات مسلحة في درعا، جنوب البلاد.
وتدخلت القوات التابعة للإدارة السورية الجديدة، برئاسة أحمد الشرع، المُلقب بـ "أبومحمد الجولاني"، لفض تلك الاشتباكات، على أن يتم سحب السلاح الثقيل والمتوسط من تلك المجموعات.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مسؤول إدارة العمليات العسكرية في درعا، قوله إنه حدثت اشتباكات عنيفة بين عدة أطراف بمدينة الصنمين بريف درعا، استنفرت على إثرها قواتنا وتوجهت إلى مكان الاشتباك.
وأضاف: "بعد تدخل قواتنا تم الاتفاق على فض الاشتباكات بشكل فوري بين جميع الأطراف، واستلامنا جميع الأماكن الحكومية وتوفير الحماية للمرافق العامة، بالإضافة إلى سحب السلاح الثقيل والمتوسط من المجموعات المحلية".
وأشار أيضا إلى الاتفاق على انتشار قوات إدارة العلميات العسكرية وإدارة الأمن العام ووضع حواجز في المنطقة، على أن تلجأ أطراف الاشتباك إلى رفع دعاوى شخصية أمام المحكمة ليحتكم الجميع إلى القضاء.
طرفا الاشتباكات
وفيما لم يذكر مسؤول إدارة العمليات العسكرية، أية تفاصيل عن خلفيات تلك الاشتباكات ولا أطرافها، أوضح موقع "تلفزيون سوريا"، وهو مؤسسة مستقلة مؤيدة للإدارة الجديدة، أن الاشتباكات اندلعت، أمس السبت، إثر هجوم شنته مجموعة محلية يتزعمها محسن الهيمد، على مجموعة معارضة تتمركز في الحي الشمالي من مدينة الصنمين.
ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن محسن الهيمد انتمى في وقت سابق لتنظيم "داعش"، قبل أن يتحول لاحقا إلى العمل لصالح المخابرات العسكرية التابعة للنظام السابق.
وأفاد تلفزيون سوريا بأن الهجوم استُخدمت فيه أسلحة خفيفة ومتوسطة، بما في ذلك مضادات أرضية، ما أثار حالة من التوتر والذعر بين السكان، الذين تجنبوا التنقل بين أحياء المدينة.
وأوضح أن رتلا عسكريا مزودا بأسلحة متوسطة يتبع لإدارة العمليات العسكرية وصل إلى المدينة، في وقت عقد وفد من الإدارة اليوم الأحد اجتماعا مع مجموعة الهيمد، تم خلاله الاتفاق على وقف القتال.