سوريا في عيون أذرع إيران.. «درس مرير» لـ«الحرس» و«خسارة» لحزب الله
واحد تلو آخر، بدأت أذرع إيران تتحدث عما حدث في سوريا، وجاءت ما بين الإقرار بالخسارة والاعتراف بأن ما حدث «درس مرير».
وأكد اللواء حسين سلامي قائد قوات الحرس الثوري الإيراني، أن ما حدث في سوريا "درس مرير وصعب ويجب التعلم منه".
- «إدانة إيران ومهادنة إسرائيل وفرصة لروسيا».. الجولاني يُحدد توجه سوريا
- حزب الله يقر بخسارة طرق إمداده بسوريا.. و«يهادن» فصائل ناصبها العداء
«درس صعب»
وأضاف سلامي، في كلمة نقلتها وكالة تسنيم الإيرانية، الأحد: "هذا درس مرير نتعلمه، ولكن يجب أن نأخذ هذه العبرة الكبيرة جنبًا إلى جنب مع العبر الكبرى التي تركتها (حروبنا السابقة)".
واستطرد: "طالما كنا موجودين، كان الشعب السوري يعيش، لأننا كنا نسعى لكرامتهم. لم نذهب لضم جزء من أرض سوريا"، وزعم: "لم نذهب لنجعلها ساحة لبحث عن مصالحنا".
«خسارة»
وقبلها أقر الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم بخسارة طرق الإمداد في سوريا، متراجعا عن خطابه تجاه فصائل مسلحة طالما ناصبها العداء.
وقال قاسم، في كلمة، السبت، إن "حزب الله فقد طرق الإمداد الخاصة به في سوريا"، معتبرا أن "ما يجري في سوريا سيؤثر على لبنان".
وأضاف قاسم: "سقط النظام في سوريا على يد قوى جديدة لا يمكننا الحكم عليها إلا عندما تستقر وتتخذ مواقف واضحة وينتظم وضعها".
الجولاني وإيران
وكان زعيم "هيئة تحرير الشام" أحمد الشرع المُلقب بـ"أبومحمد الجولاني" الذي سيطر عمليا على القرار السوري بعد أن نجح في بناء تحالف لفصائل مسلحة شمال غربي البلاد، انطلقت من إدلب نهاية الشهر الماضي حتى دخلت دمشق في 8 ديسمبر/كانون الأول، معلنة الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد أفصح عن توجهات السياسة الخارجية لسوريا في المرحلة المقبلة،
وقال الجولاني، في حديث مع "تلفزيون سوريا"، حول إيران، إن "التوسع الإيراني في المنطقة وتحويل سوريا إلى منصة لتنفيذ أجنداته شكل خطرا كبيرا على البلاد وعلى دول الجوار"، مضيفا "تمكنا من إنهاء الوجود الإيراني في سوريا، لكننا لا نكن العداوة للشعب الإيراني، فمشكلتنا كانت مع السياسات التي أضرت ببلدنا".
aXA6IDE4LjExNy43MC4xOCA=
جزيرة ام اند امز