تركيا «مستعدة» لتدريب الفصائل المسلحة وتقييم وجود قواتها بسوريا
استعداد كبير للتعاون مع النظام الجديد في سوريا أبدته تركيا منذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وزير الدفاع التركي يشار غولر أعلن، اليوم الأحد، عن استعداد أنقرة لتوفير التدريب العسكري "إذا طلبت الإدارة السورية الجديدة ذلك"، حسب ما نقلته عنه وكالة رويترز للأنباء.
يأتي ذلك بعد أن أعادت أنقرة فتح سفارتها في دمشق أمس السبت بعد يومين من زيارة إبراهيم قالن رئيس المخابرات التركية للعاصمة السورية دمشق.
وقال غولر للصحفيين في أنقرة في تصريحات تم السماح بنشرها اليوم الأحد "في بيانها الأول أعلنت الإدارة الجديدة التي أطاحت بالأسد أنها ستحترم كل المؤسسات الحكومية والأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى.. ونعتقد أننا في حاجة إلى رؤية ما ستفعله الإدارة الجديدة ومنحها فرصة".
وردا على سؤال حول ما إذا كانت تركيا تدرس التعاون العسكري مع الحكومة الجديدة في سوريا، أشار غولر إلى أن بلاده لديها بالفعل اتفاقيات للتعاون والتدريب العسكري مع الكثير من الدول، وقال إن "أنقرة "مستعدة لتقديم الدعم اللازم إذا طلبت الإدارة الجديدة ذلك".
وأضاف غولر أن تركيا قد تناقش وتعيد تقييم مسألة وجودها العسكري في سوريا مع الإدارة الجديدة "إذا اقتضت الظروف".
وتشير التقديرات إلى أن تركيا ما زالت تنشر آلاف الجنود في بلدات سورية منها عفرين وأعزاز وجرابلس في شمال غرب سوريا، ورأس العين وتل أبيض في الشمال الشرقي.
وذكرت وكالة رويترز أن تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، قدمت الدعم للفصائل المسلحة السورية التي أطاحت بالرئيس بشار الأسد يوم 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
ومنذ عام 2016، نفذت تركيا 4 عمليات عسكرية شملت مساحات متزايدة في شمال سوريا، وعزت ذلك إلى تهديدات تتربص بأمنها القومي.
عودة اللاجئين
وأعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا أن أكثر من 7600 سوري عادوا عبر الحدود التركية إلى بلدهم، في الأيام الخمسة التي أعقبت سقوط حكم بشار الأسد.
وقال يرلي قايا في منشور على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي إنّ العدد الإجمالي للسوريين "الذين عادوا بشكل طوعي من تركيا" بين 9 و13 ديسمبر/كانون الأول الجاري وصل إلى 7621 شخصا".