المعارضة السورية: ظهور أعراض لاستخدام غاز الكلور في الغوطة
روسيا تتهم المعارضة بتدبير عمل استفزازي
المعارضة السورية قالت إن قائدي سيارات الإسعاف وآخرين استنشقوا غاز الكلور بعد "انفجار هائل" في منطقة الشيفونية بالغوطة الشرقية.
قالت الإدارة الصحية في منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة السورية، في بيان، إن أشخاصا عانوا من أعراض مماثلة لأعراض التعرض لغاز الكلور في منطقة الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة قرب دمشق، الأحد.
وقال البيان الصادر عن الفرع المحلي لوزارة الصحة التابعة لحكومة المعارضة السورية المؤقتة، إن الضحايا وقائدي سيارات الإسعاف وآخرين استنشقوا غاز الكلور بعد "انفجار هائل" في منطقة الشيفونية بالغوطة الشرقية، مضيفا أن 18 شخصا على الأقل تلقوا علاجا بجلسات الأكسجين.
من ناحيتها، اتهمت وزارة الدفاع الروسية، التي تدعم الحكومة السورية في الحرب، مقاتلي المعارضة الأحد، بالإعداد لاستخدام مواد سامة في الغوطة الشرقية حتى يتهموا دمشق فيما بعد باستخدام أسلحة كيماوية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان أصدره المركز الروسي لمراقبة وقف إطلاق النار، إن قادة مقاتلي المعارضة "يعدون لعمل استفزازي باستخدام مواد سامة بهدف اتهام القوات الحكومية باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد السكان المدنيين".
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتابع الحرب ومقره بريطانيا، مقتل طفل نتيجة الاختناق في الغوطة الشرقية، لكن مدير المرصد رامي عبدالرحمن قال لـ"رويترز" إنه لا يستطيع تأكيد استخدام الغاز السام.
ونشر فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي يظهر فيما يبدو جثة طفل ملفوفة في كفن أزرق وبعض الرجال عراة الصدر والصبية يكافحون من أجل التقاط أنفاسهم وحمل بعضهم بخاخات للمساعدة على التنفس، ومنذ الأسبوع الماضي تشن الحكومة السورية هجوما شرسا على الغوطة الشرقية وهي آخر معقل كبير للمعارضة المسلحة قرب دمشق.
وطالب مجلس الأمن الدولي، السبت، بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في كل أنحاء سوريا، وقال المرصد إن قصف الغوطة الشرقية، الأحد، كان أقل كثافة عن الأيام الماضية لكن 14 شخصا قتلوا.
وفي الأسابيع الأخيرة، اتهمت الولايات المتحدة سوريا باستخدام غاز الكلور كسلاح مرارا، وتعرضت منطقة الغوطة الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة لهجوم كيماوي كبير في 2013، وفي العام الماضي، خلص تحقيق مشترك للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن الحكومة السورية تتحمل مسؤولية هجوم في الرابع من أبريل/نيسان 2017 باستخدام غاز السارين المحظور في مدينة خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة مما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص.
وخلص تحقيق سابق إلى أن قوات الحكومة السورية مسؤولة عن 3 هجمات بغاز الكلور في عامي 2014 و2015 وأن عناصر "داعش" استخدموا غاز الخردل.