النظام السوري يتحدى هدنة أممية بتقدم بري في الغوطة
النظام السوري يشن هجوما بريا على الغوطة الشرقية، في تحد لهدنة أممية أقرت قبل ساعات واستهدفت بالأساس تفادي كارثة إنسانية
شن النظام السوري هجوما بريا على الغوطة الشرقية، في تحد لهدنة أممية أقرت قبل ساعات واستهدفت بالأساس تفادي كارثة إنسانية في أقرب معاقل المعارضة للعاصمة دمشق.
وقالت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري إن قواتها تحرز تقدما في هجوم بري على مدن غوطة دمشق شمالي شرق العاصمة السورية.
- هدنة أممية متعثرة في غوطة دمشق وسط آمال بانفراجة قريبة
- مجلس الأمن يوافق بالإجماع على هدنة إنسانية في سوريا
وترافق الهجوم البري قصف الطيران الروسي مدنا بالمنطقة، التي تشهد أكثر أسابيعها دموية منذ 7 سنوات.
وقالت مصادر إعلامية من الغوطة الشرقية إن قوات النظام بدأت الهجوم صباح الأحد على جبهتي النشابية والزريقة الخاضعة لسيطرة فصيل "جيش الإسلام"، ترافق مع قصف مدفعي على كل من مدينتي دوما وحرستا وبلدتي كفربطنا وحزرما والنشابية.
ونقلت تقارير محلية عن قيادات في جيش الإسلام قولهم إن جيش النظام السوري يسعى للتقدم على جبهة سجن النساء وعلى جبهتي حوش الضواهرة وحزرما، وسط فشل جميع محاولات الاقتحام.
ويطيح الهجوم البري عمليا بهدنة أقرها مجلس الأمن السبت في سوريا، كانت تستهدف بالأساس تخفيف وطأة المأساة الإنسانية في الغوطة بعد أسبوع من قصف راح ضحيته 500 شخص على الأقل ونحو 2330 جريحا، وسط تحذيرات منظمات دولية من تدهور سريع للأوضاع الإنسانية.
ومرر مجلس الأمن الهدنة، التي كان يفترض أن تشمل كامل التراب السوري لمدة شهر، بموافقة روسيا، الحليف الرئيسي للنظام السوري.
لكن تصريحات لمسؤولين في طهران، الأحد، تبدد آمال وضع حد للمأساة في الغوطة الشرقية، بعدما عدوا الهدنة فرصة للفصائل العسكرية لـ"التقاط أنفاسها".
وقال رئيس الأركان العامة للقوات الإيرانية اللواء محمد باقري، الأحد، إنه "ينبغي تطهير كل الأراضي السورية من دنس الإرهابيين في غضون الأشهر المقبلة، لكي يتسنى للشعب السوري العيش بهناء"، حسب ما نقلت عنه وكالة فارس الإيرانية.
ولم تعلق طهران طوال الأسبوع الماضي على العمليات العسكرية في الغوطة، كما لم تعلن موقفها من جهود المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار وإدخال مساعدات إنسانية لنحو نصف مليون عالق بالمنطقة.
لكن رئيس الأركان الإيراني زعم أن بلاده ستلتزم بقرار وقف إطلاق النار، مستثنيا أجزاء من ضواحي دمشق التي يسيطر عليها من وصفهم بـ"الإرهابيين"، قائلا إن تلك المنطقة "غير مشمولة بوقف إطلاق النار، وعمليات التطهير ستستمر هناك".